محمد بن زايد: الدولة تتحرك وفق فلسفة عمادها مصلحة المواطن 2024.

محمد بن زايد: الدولة تتحرك وفق فلسفة عمادها مصلحة المواطن
خليجية

أبوظبي ـــ وام



قال الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إن «الدولة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وبمعاونة أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهما أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، تتحرك وفق فلسفة عمادها مصلحة المواطن، بدءاً من تحقيق الاستقرار والأمن ومروراً بإقامة بنية تحتية متطورة وحديثة، وتوفير فرص عمل حقيقية تضمن العيش الكريم للمواطن».
وأضاف سموه في كلمة عبر مجلة «درع الوطن»، بمناسبة اليوم الوطني الـ 43: «تحل علينا اليوم الثاني من ديسمبر 2024 الذكرى الـ 43 لتأسيس الدولة، هذا اليوم الذي نستحضر فيه ما قام به الآباء المؤسسون، وما بذلوه من جهد من أجل تأسيس دولتنا العزيزة، إذ اجتمعت في هذا اليوم إرادة قيادات وأبناء الإمارات كافة، بقيادة المؤسس المغفور له – بإذن الله تعالى – الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وإخوانه أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وقد أدركوا جميعاً أن في الاتحاد قوة ومنعة».
وتابع سموه: «لقد حققت الدولة الكثير من الإنجازات التي تصبّ في مصلحة الدولة والمواطن، لكننا ينبغي ألا نقف عند هذه الإنجازات، ولابد من التطلع إلى المستقبل دائماً، وإدراك كيف ستسهم تلك الإنجازات في تحقيق مستقبل آمن لدولتنا، فعلى المستوى الاقتصادي لدينا إيمان بأنه لابد من إقامة اقتصاد قوي يعتمد على مصادر متنوعة للدخل، يستطيع أن يحقق تنمية شاملة بمختلف أوجهها، وهنا لابد من بذل مزيد من الجهد من أجل تقليص الاعتماد على النفط بدرجة أكبر مما وصلنا إليه الآن، ويعد الاعتماد على العلم والمعرفة لتحقيق هذه التنمية هو السبيل الوحيد للوصول بدولتنا إلى مرحلة الإنتاج النوعي، الذي لا يعتمد النفط أساساً لدخلنا وهو ما أثبتته تجارب دول ليس لديها موارد طبيعية تذكر».
وتابع سموه: «المجتمع الإماراتي تغلب عليه نسبة الشباب، وإيماناً بأن هذا الشباب هو مستقبل دولتنا، فإننا نؤكد ضرورة حمايته من أي أفكار دخيلة والحفاظ عليه من أي دعاوى مغرضة تستهدفه، وذلك عبر توفير بيئة صحية تساعده على النمو السليم وتتيح له تنشئة صحيحة، تقوم على قيم الوسطية والاعتدال والتسامح والتعايش والانفتاح على العالم، والتفاعل مع مستجداته مع الحفاظ في الوقت ذاته على خصوصياته الثقافية والحضارية والدينية».
وقال سموه: «نريد من شبابنا أن يكون واعياً بما يدور حوله، ومدركاً أن رسالته هي بناء وطنه الغالي، فكلنا مطالبون اليوم بأن نعزز سياساتنا التنموية والاستراتيجية برؤية تستند إلى الإرث التاريخي لدولتنا، وتتفاعل مع المتغيرات وتواكب المستجدات وتنظر إلى المستقبل بنظرة طموحة وواعية، وشباب الوطن هم في صلب هذه الاستراتيجية».
وأكمل سموه: «أثبت شباب الدولة أنه على قدر المسؤولية، وأنه حين طلب لأداء الواجب كان على أتم الاستعداد، ولقد شعرت بالسعادة حينما شاهدت هذا الشباب يسارع إلى أداء الخدمة الوطنية، كما أحسست بالفخر حينما رأيت أبنائي الشباب منضبطين، روحهم المعنوية مرتفعة، وهم يقبلون بكل همة وشجاعة على أداء التدريبات العسكرية في معسكرات الخدمة الوطنية والاحتياطية، ليؤكدوا بذلك أنهم أدرى بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، وأنهم جيل جديد يخدم أمن الإمارات واستقرارها، وإنني على يقين بأن التحديات الماثلة والأخطار المحدقة مهما تعددت، فإن الروح الوطنية المتوهجة في نفوس أبناء الوطن التي لمسناها من خلال استجابة شباب الوطن للانخراط في الخدمة الوطنية أخيراً، قادرة على التصدي لتلك التحديات ومجابهتها».
وقال سموه: «نعمل دائماً من أجل توفير الظروف الملائمة في الداخل والخارج كي تكون دولتنا آمنة مستقرة، تمضي بعزم وهمة لتحقيق الرخاء والازدهار والتقدم، فالمنطقة بما تشهده من تحولات مقبلة على مرحلة جديدة من التحديات وليست الإمارات بمنأى عن تأثيراتها، ولا شك في أن بيتنا المتوحد يحمينا من هذه التأثيرات، ويساعدنا كي نكون على أهبة الاستعداد لمواجهة هذه التأثيرات ومواكبة تطوراتها وحسن التعامل مع تداعياتها».

سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر

وأكمل سموه: «تشهد منطقتنا في الآونة الأخيرة تحدياً مهماً، يتمثل في تنامي خطر التطرف والإرهاب، وهو ما يمثل تهديداً خطيراً لأمن الإمارات واستقرارها، وكذا أمن منطقة الخليج والمنطقة العربية كلها».
ولي عهد أبوظبي: المتغيرات في المنطقة تتطلب وجود مؤسسات عسكرية متخصصة
أكد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن «الدولة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، تؤمن إيماناً عميقاً بأن التعامل مع تحديات العصر ومجمل التحولات والمتغيرات التي تشهدها المنطقة يتطلب وجود مؤسسات أمنية وعسكرية متخصصة تعمل بكل انسجام وتكامل، وقادرة على تقدير طبيعة التطورات والتهديدات بشكل علمي، وتقديم رؤى وتقييمات استراتيجية من شأنها استباق مختلف المخاطر والتصدي لها». وقال سموه، خلال زيارته أمس، إلى مقر وزارة الدفاع في معسكر المقطع بأبوظبي، إن وزارة الدفاع وغيرها من المؤسسات العسكرية والأمنية، حظيت باهتمام المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، لإدراكه الدور المهم الذي تقوم به هذه المؤسسات في حماية وحفظ أمن الوطن وصون مكتسباته، مشيداً سموه بنهج المتابعة والدعم المتواصلين من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الذي عزز من مسيرة وأدوار هذه المؤسسات في تحقيق مهامها وأعمالها وصولاً بأداء هذه المؤسسات العسكرية الى أعلى المعايير العالمية إدارة وتنظيماً. ودعا سموه إلى بذل المزيد من الجهود في سبيل تأهيل العناصر البشرية المواطنة وإعداد وتطوير القيادات الوطنية، باعتبارهم الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية الشاملة، ولمواجهة التحديات والمتغيرات والمستجدات الإقليمية والدولية بكل كفاءة واقتدار.
الاعتدال والوسطية
قال الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: «منذ البدايات أدركنا أهمية الاعتدال والوسطية والانفتاح على العالم وتجاربه، فهذه القناعات والطموحات لوطننا ولمستقبل أبنائه توارثناها وتعلمناها من آبائنا، وأدركنا قيمتها وأهميتها وهي ركيزة أساسية من ركائز نجاحنا، فاليوم نرى محورية هذه القيم والمبادئ في النهضة والمسيرة الخيرة لوطننا الغالي، لذا فإنه لابد من الاستمرار في التركيز على هذا المنهج وهذه الرؤية، إلى جانب الاستمرار في شحذ الهمم، وحشد الطاقات والاستعداد للتغلب على الصعاب حتى نسلم راية الوطن للأجيال القــــادمة عــــــزيزة شــامـخة».

خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.