معلومات المالكي الاستخابرية بين قوسين 2024.

الكثير من الأحداث التي تحدث في بغداد والمحافظات من تفجيرات وسرقات للبنوك والاختطاف للمرأة العراقية والطفل العراقي ناهيك عن الجرائم المتفرقة من قبل عصابات الجريمة والجريمة المنظمة ولم نشهد يوما ان المعلومات الاستخبارية كشفت الجريمة قبل وقوعها وقضت عليها , وكل عملها وحسب موظفون تابعين لشعبة وكالة المعلومات في الداخلية هو الاعتماد على بعض العناصر من المواطنين ليزودوهم بتلك المعلومات والذين بدا عملهم كمراسلين اخبار لا غير حيث قال المصدر انه يتلقى المعلومة عن التفجير او غيره بعد حدوثه لا قبله مما يجعلهم بحق اصحاب سبق صحفي فقط!!.هذا ما يخص وزارة الداخلية والدلائل تشير بوضوح ضعف هذا الجهاز ضعفا شديدا وان اعتمادهم على القوات الامريكي من هذا الجانب كبير جدا والقوات الامريكية بدورها لا تعطي كل المعلومات عن الانشطة التي تتابعها هي وتصدر بعض المعلومات للجهات الحكومة وتكون اغلبها غير مؤكدة او في وقت غير مناسب كما حدث في التفجير الذي طال وزارة الخارجية حيث قال وزير الداخلية ان معلومات وصلتهم عن طريق القوات الامريكية ان هناك تفجير انتحاري لكن المعلومة منهم جاءت غير مؤكدة وفي وقت متأخر.وهذه حي الحال منذ اكثر من سبعة سنين الا ان المالكي قال أمس في مؤتمر صحفي ان عندنا وسأضعها بين اكثر من قوسين((( عندنا معلومات مؤكدة ان هناك مجموعات ستندس مع المتظاهرين لكي يثيروا أعمال تخريب وسرقة في ممتلكات الدولة وهؤلاء سوف يرتدون ملابس عسكرية لكي يتهموا عناصر الشرطة بأنها هي التي تخرب)))!!!!!!, ويا ليت كانت الاستخبارات التابعة للحكومة تعمل الى حد معرفة الزي الذي يرتديه الانتحاري من قبل ان يسود العراق مظاهر التفجيرات والقتل الجماعي , واذا كانت الجهات الحكومية بهذه الدقة لكشفت العديد من عمليات الرشوة والفساد والسرقة في أجهزة الدولة لكي ينتفي الدعوة للثورة ضد هذا الفساد لأن الدولة حينها ستكون على أفضل حال من رقابة للاقتصاد والأمن.!!!ان المالكي بهذه الاقوال والتصريحات يؤكد عدة أمور منها انه يريد ان يقول ان عناصر الشرطة ستدخل وتعكر سلمية مظاهرات الخامس والعشرين من شباط وانه مسبقا حظر هذا العذر لكي يقول بعدها هؤلاء مخربين , او انه يريد إخافة الجماهير بقوى الأمن والشرطة والاستخبارات ويرسل رسالة الى المواطنين انه يعرف كل تحركاتهم وأقوالهم وأفعالهم _وحتى ملابسهم الداخلية_ لكي يرتعبوا , وبذلك يؤسس لربطهم بجهات خارجية او سياسية معارضة له ولحكومته, وان الأمر أمر من ذلك وعلى حسب صحة المعلومات التي وصلته من جهازه هذا فأن الأمر يدينه أكثر مما هو بجانبه فأين كانت دقة المعلومات هذه في الحفاظ على امن بغداد والعراق ككل؟ وانه كان يعطل العمل بها لأنه شريك في تأجيج الوضع الأمني لكي يرسم في المستقبل القريب صورة القائد الضرورة الذي انقذ العراق من الإرهاب والمفخخات والتفجيرات!!إن الأمر لا يحتمل أكثر من هذه الاحتمالات والتي تدين تصرف الحكومة العراقية المشين سابقا وتسود صفحته في الأيام القادمة بعد تنفيذه لمخططاته الرامية لتفريق وحدة العراقيين وقتلهم ومطاردتهم بتهم الإرهاب والغوغاء كما فعل صدام المقبور لكي يكونوا هم المجرمين بدلا من حكومته الفاسدة التي تريد قلب الموازين لصالحها كل مرة .وينبغي القول ان كل المخططات التي يرومها المالكي بتصريحاته وإعلامه وكل الألسنة التي اشتراها لتشويه سمعة العراقيين المسالمين مسبقا لا تثني المطالبين عن حقوقهم المشروعة لأنهم هيئوا أنفسهم لما هو أسوأ من تفريق المظاهرة بالماء والغاز المسيل للدموع.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر
خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.