الرؤية
أكدت عضوة جمعية النهضة النسائية هالة الأبلم وجوب دفع الرجال الفواتير الخاصة بدعوات الطعام خارج المنزل وإن كانت المرأة موظفة وتتقاضى أجراً.
وأوضحت لـ «الرؤية» أن الالتزام بالأعراف والتقاليد التي تنص على دفع الرجل فواتير المشتريات لا يقلل من قيمة المرأة، خصوصاً أن الرجال قوامون على النساء في ما يتعلق بالإنفاق.
وذكر أستاذ علم الاجتماع التطبيقي الدكتور أحمد العموش أن العالم يتغير وبات النساء والرجال متساوون في العمل وهو المحور الذي يرتكز عليه النظام المعاصر في تحمل المسؤوليات سواء في الإدارة أو الأمور المالية.
وأردف أنه لم يعد هناك مكان لمفهوم تحمل الأعباء المالية عن الآخرين فالمرأة مسؤولة عن مستلزماتها واحتياجاتها، ولم يعد مقبولاً في إطار الزمالة بالعمل أو العلاقة الزوجية أن يتحمل الرجل الأعباء المالية كافة، إذ إن تقاسم الفواتير له دور كبير في تعزيز مفهوم التفاعل الاجتماعي.
وأفاد المتخصص في علوم النفس الدكتور علي الحرجان أن الجدل لا يزال مستمراً حول «من يدفع الفاتورة» الرجل أم المرأة، لافتاً إلى ضرورة أن تتغير المفاهيم.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وأشار إلى أن العالم يتغير والمرأة لم تعد تقبل بأي دلالات تتعلق بالضعف ومنح الرجل شعوراً بأنه السيد، إلى جانب تنامي إحساسها بالمسؤولية، إذ إن الشكل الحضاري في التعامل بين الرجل والمرأة وما يطلق عليه الإتيكيت لا يستوجب أن يدفع الرجل الفواتير بشكل دائم.
وأبان الحرجان أن تقاسم المرأة مع الرجل الفواتير الخاصة بدعوات الطعام خارج المنزل أو في إطار الزمالة يشبع شعورها بالاستقلالية التي تسعى إلى تأكيدها عبر نضالها في العمل خارج وداخل المنزل، ويزيد ثقتها بنفسها.
وزاد بأنه لا بد من تجاهل العادات البالية التي يصر عليها رجال يعتقدون أن مبادرة المرأة إلى دفع الفواتير ينقص من رجولتهم وكبريائهم، إذ إن اتباع الرجل أسلوب دفع قيمة المشتريات الخاصة بالمرأة أو دعوات الطعام بشكل دائم محاولة لإثبات ذكورته والإيحاء للطرف الآخر بالضعف.