| سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
تلعب الثانية الواحدة دورا بالغ الأهمية في إنقاذ حياة مصاب تعرض لحادث ما وتحد من الخسائر والأضرار المادية التي تنتج عن أي نوع من الحوادث اليومية التي نعايشها حيث إن سرعة الوصول إلى مواقع هذه الحوادث من قبل سيارات الإسعاف والإنقاذ وحتى الإطفاء تمنح الأمل في الحفاظ على حياة المصابين وإنقاذهم من خطر الموت الذي قد يكون يتربص بهم .
قامت الدولة بإنشاء مراكز إسعاف وإنقاذ وإطفاء حديثة في مختلف إماراتها وجهزتها بأفضل المعدات والآليات والأجهزة الحديثة التي تتواكب مع مثيلاتها في الدول المتقدمة، وبما يتماشى مع التطور والنمو السكاني والعمراني الشامل الذي تعيشه في السنوات الأخيرة والذي أوجد تزايدا ملحوظا في أعداد المركبات في الشوارع في إطار الحرص على توفير الخدمة اللازمة في حال وقوع أي نوع من الحوادث، إلا أن بعض الشوارع الرئيسية الخارجية في إمارة رأس الخيمة التي تربطها بغيرها من إمارات الدولة ومدنها تفتقر الى وجود نقاط إسعاف أو إنقاذ موزعة على طول هذه الشوارع، مما يتسبب في تأخر وصول سيارات الطوارئ بمختلف أنواعها التي تنطلق من مراكزها في وسط المدينة إلى مواقع الحوادث أو الحرائق التي تحدث على هذه الطرقات الخارجية البعيدة، مما يعني التأخر في الوصول وبالتالي تفاقم الحوادث وما ينتج عنها من إصابات وخسائر بشرية ومادية كان من الممكن الحد منها في حال توفر نقاط إسعاف وإنقاذ على هذه الشوارع التي تشهد حركة دائبة للمركبات وبخاصة في عطلات نهاية الأسبوع، في ظل وجود شريحة كبيرة من أبناء رأس الخيمة العاملين في الإمارات الأخرى والذين يعودون إلى أسرهم وأهلهم في الإمارة مع بداية العطلة الأسبوعية .
ويطالب عدد من الأبناء والأهالي من المواطنين والمقيمين على حد سواء الجهات المعنية في الإمارة بإنشاء نقاط للإسعاف والإنقاذ على الطرقات الخارجية تتواجد فيها مركبات الطوارئ المختلفة على مدار الساعة لضمان التدخل السريع في حال وقوع الحوادث، مما سيسهم في الحفاظ على سلامتهم .
عبدالله سالم الشميلي من أبناء منطقة شمل في رأس الخيمة أكد على ضرورة قيام الجهات المختصة في الإمارة سواء من الإدارة العامة للشرطة أو إدارة الدفاع المدني بإنشاء نقاط للإسعاف والإنقاذ والإطفاء يتم فيها توفير السيارات المهمة للتعامل الأولي مع الحادث على الطرقات الخارجية التي تشمل شارع الإمارات وشارع الجزيرة الحمراء وشارع شعم، تلك التي تشهد إقبالا كبيرا من قبل السيارات والمركبات على مدار الساعة نظرا لحيوية هذه الطرق وربطها بين العديد من مدن وإمارات الدولة .
ويضيف ان الوقت يكون اللاعب الأول والرئيسي في إنقاذ حياة أي مصاب فكلما كان الوصول إلى مواقع الحوادث أسرع، كانت فرص إنقاذ حياة المصابين أوفر وأكثر فاعلية، خاصة في ظل بعد مراكز الإسعاف والإنقاذ والإطفاء الرئيسية عن بعض الشوارع الخارجية، كون هذه المراكز تقع وسط المدن ما يعني أن عملية وصولها إلى مواقع بعض الحوادث يتطلب وقتا طويلا نسبيا مما يزيد من النتائج الناجمة عن هذه الحوادث وتهديد سلامة وحياة المشتركين فيها، موضحا أنه في بعض الأحيان يتم في المناطق البعيدة عن مراكز المدن الاستعانة بمراكز طوارئ تابعة لإمارات أخرى، كما هي الحال في حزام المناطق الجنوبية النائية برأس الخيمة مما يعكس أهمية الإسراع بإنشاء نقاط للطوارئ في تلك المناطق البعيدة للحد من الخسائر البشرية والمادية التي تنجم عن هذه الحوادث .
حسن سعيد سعدون أحد أبناء منطقة وادي شعم الواقعة إلى أقصى شمال رأس الخيمة ويعمل في إمارة أبو ظبي يعود إلى أسرته في عطلة نهاية الأسبوع قاطعا مسافة تزيد على الستمائة كيلومتر في الذهاب والعودة يقول إن إنشاء نقاط للطوارئ تعمل على مدار الأربع والعشرين ساعة على مختلف الشوارع الخارجية بشكل عام وعلى شارع الإمارات على وجه الخصوص يعد مطلباً مهماً لجميع مستخدمي هذه الشوارع المعرضين لمختلف مخاطر الطرق ومفاجآتها .
وفي السياق ذاته، يروي سالم محمد قصة حادث مروري وقع قبل عدة سنوات على الشارع الرئيسي لإمارة أم القيوين عندما تدهورت مركبة يقودها آسيوي ويرافقه آخر عدة مرات، ما أدى إلى إصابة المرافق بجروح في رأسه والسائق بنزيف داخلي ووقف الموجودون في موقع الحادث في حيرة من أمرهم إلى أن قدمت سيارة الإسعاف التي استغرقت وقتا ليس بالقليل للوصول إلى موقع الحادث نظرا لبعد المسافة بين مراكز الطوارئ داخل الإمارة والموقع .
العقيد محمد عبدالله الزعابي مدير إدارة الدفاع المدني في رأس الخيمة أكد أهمية الوقت في التعامل مع الحوادث التي تقع بمختلف أنواعها وبخاصة تلك التي تقع في مناطق بعيدة عن مواقع ومراكز الطوارئ مما يعكس أهمية وجود نقاط للطوارئ على الشوارع الخارجية وفي المناطق البعيدة عن مراكز المدن .
وأضاف أن إدارة الدفاع المدني قامت مؤخرا بإنشاء مركز للدفاع المدني في منطقة كدرة الجنوبية النائية يجري تجهيزه حاليا تمهيدا للدخول في الخدمة، مما سيسهم في تقديم الخدمات اللازمة لأهالي المناطق الجنوبية من الإمارة وبما يضمن سرعة الوصول إلى أماكن وقوع الحوادث بمختلف أنواعها فيما تضع الإدارة ضمن خططها المستقبلية إنشاء مركزا للدفاع المدني على بداية شارع الإمارات من جهة رأس الخيمة لخدمة مستخدمي هذا الشارع الحيوي وشارع الجزيرة الحمراء والمناطق المجاورة خاصة في ظل التطور العمراني وزيادة عدد المركبات والسكان في الإمارة .
الرائد الشيخ ماجد بن سالم القاسمي رئيس قسم الإسعاف والإنقاذ التابع لإدارة العمليات في شرطة رأس الخيمة كشف عن اعتزام الإدارة فتح نقاط إسعاف وإنقاذ جديدة في بعض المناطق البعيدة عن المدينة كمدينة أذن وعلى طريق الإمارات وغيرها من المناطق لتقديم خدمات الإسعافات الأولية السريعة وتطوير العمل الأمني بما يخدم أفراد المجتمع في إطار توجيهات اللواء الشيخ طالب بن صقر القاسمي مدير عام شرطة رأس الخيمة .
شكرا على النقل
واعتقد هذا مطلب الجميع
