الامارات اليوم – حمدي أبوزيد
كشف مدير عام الإدارة العامة للدفاع المدني في إمارة الشارقة، العميد عبدالله سعيد السويدي، أنه تم إجراء حملة تفتيشية على المنشآت الصناعية والتجارية والمنشآت السكنية، أخيراً، في الإمارة، وتبين أن نسبة غير الملتزمين بإجراءات ومعايير الأمن والسلامة تراوح بين 20 و30% من المنشآت والبنايات السكنية.
وأوضح أن المخالفات التي تم ضبطها في تلك المؤسسات تتعلق بعدم الصيانة وتعطل أجهزة الإنذار عن الحريق، وعدم تقيد ملاك البيانات بوضع طفايات الحريق في البنايات وداخل المساكن، بالإضافة إلى أن هذه المنشآت غير ملتزمة بإجراءات الأمن والسلامة بشكل صحيح.
وأضاف السويدي في تصريحات صحافية على هامش إطلاق فعاليات معرض الوقاية والسلامة من الحرائق، أمس، الذي تنظمه الإدارة بمبنى غرفة تجارة وصناعة الشارقة، أنه تم تحويل 20% من الخدمات الإلكترونية التي يقدمها الدفاع المدني إلى ذكية، مشيراً إلى أن لدى الإدارة خطة جاهزة وقابلة للتنفيذ لتحويل كل خدمات الإدارة الإلكترونية إلى ذكية قريباً، مبيناً أن ذلك يتم بالتعاون مع وزارة الداخلية.
وأوضح أن الخدمات التي تم تحويلها إلى ذكية حالياً هي شهادات الاستيفاء وترخيص المنشآت والمخططات، من أصل 11 خدمة إلكترونية تقدمها الإدارة حالياً، كما أنه تم تحديث الموقع الإلكتروني بما يتوافق مع التطورات التكنولوجية والنقلة النوعية التي تشهدها الخدمات التي تقدم للجمهور في دولة الإمارات.
| سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وأكد السويدي أن الارتفاع الذي يضمن الإنقاذ الآمن في حالة الحرائق يصل إلى الطابق الـ17، وفق ما يسمى بحالة الإنقاذ الآمن عبر السلالم التي تمتلكها سيارات الإطفاء بالإدارة حالياً، موضحاً أن طول السلالم الخارجية يصل إلى 50 متراً تقريباً، يمكنها أن تصل للطابق الـ17، وهو الحد الآمن لإنقاذ الأشخاص الذين يتعرضون لخطر الحرائق. وقال إن السلالم التي تزيد أطوالها على ذلك تشكل خطراً في عمليات الإنقاذ، وأن التجارب أثبتت ذلك، حيث لا تتوافر فيها درجة أمان بشكل كامل.
وعن كيفية إنقاذ الأشخاص في الأدوار الأعلى من ذلك، أوضح أن الإنقاذ الآمن في هذه الحالة يكون من داخل البناية وليس عبر السلالم الخارجية المعلقة على سيارات الإطفاء، لافتاً إلى أن «الإدارة تعمل على انتقاء أفضل المواصفات العالمية التي تحقق أقصى نجاح ممكن لعمليات الإنقاذ، من أجل تقليل الخسائر في الأرواح إلى أدنى درجة ممكنة، إذ إنه ليست كل معدة جديدة، تقدم ارتفاعات أعلى أو سلالم أعلى، آمنة، وهناك حد أقصى في تلك السلالم لا يمكن تجاوزه حتى لا يتسبب ذلك في تعريض حياة المنقذ نفسه والمستغيث لخطر السقوط من على تلك السلالم شاهقة الارتفاع».
ولفت إلى أن المباني المرتفعة ينبغي أن تخضع إلى مواصفات أمن عالمية، في ما يتعلق بالحفاظ على الأرواح ونظم الإطفاء الموجودة داخلها، فضلاً عن تأسيس المبنى وفق أفضل نظم الحماية.وأكد أن غياب الصيانة الدورية السبب الرئيس لوقوع أغلبية الحرائق في المنشآت الصناعية والتجارية والسكنية، مبيناً أن هناك كشفاً دورياً مستمراً على كل المنشآت، وستتم فيه متابعة ومراقبة نظام الأمان الموجود فيها، وعمل كشف عن كيفية التعامل مع الحرائق ونوعية خراطيم المياه الموجودة في المباني، وتوفير خزانات مياه موزعة على كل طابق، ومدى اتباع المواصفات المطلوبة في المباني، التي يتم إقرارها من قبل البلدية.
