50 بالمئة انخفاض أسعار المياه في رأس الخيمة
*جريدة (الرؤية الاقتصادية)
محمد صلاح – رأس الخيمة
تراجعت أمس، أسعار صهاريج المياه في رأس الخيمة 50 في المئة بعد عودة منسوب المياه في خزانات الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء أمس الأول، إلى مستوياته السابقة.
وأكدت الهيئة أنه بعد الانتهاء من إصلاح أعطال محطة النخيل لتحلية المياه ارتفع الإنتاج إلى 16 مليون غالون يومياً مرة أخرى.
وكان الكثير من الأهالي اشتكوا من ارتفاع أسعار المياه في الفترة الماضية، واستغلال محطات التحلية التوقف الجزئي في محطة النخيل الذي ترتب عليه ارتفاع الطلب، خصوصاً من قبل الأسر الكبيرة في المناطق المتضررة، مثل الفحلين وجلفار والجولان والمعيريض وشمل ورأس الخيمة القديمة والسيح.
وجزمت الهيئة بأن مشكلة الإمداد انتهت تماماً، وعاد المخزون إلى معدلاته السابقة.
وأوضح مدير إدارة الاتصال المؤسسي في الهيئة محمد خليل الشمسي أنه تم رفع المنسوب بعد إصلاح أعطال محطة النخيل وبدء ضخ كميات كبيرة من المياه في شبكة الهيئة من الآبار الجوفية، ومن خلال الربط مع هيئة كهرباء ومياه أبوظبي.
وأضاف «إن إمارة رأس الخيمة تحتاج إلى 32 مليون غالون يومياً من المياه يتم توفيرها من محطة النخيل بواقع 16 مليون غالون يومياً، وباقي الكمية من الآبار الجوفية وإمدادات هيئة كهرباء ومياه أبوظبي من الخط القادم من الفجيرة عبر الطويين، ومن خط آخر قادم من الذيد، ويغذي مناطق مثل الجزيرة الحمراء والظيت، وغيرها».
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وانخفضت الأسعار أمس، إلى مستوى 60 درهماً للـ 120 غالوناً بدلاً من سعر 120 درهماً الذي سجلته في فترة الانقطاع مع انخفاض الطلب إلى مستوياته السابقة على شراء هذه العبوات، والتي تكاد تنحصر حالياً في ثلاث مناطق، هي الجولان والفحلين ورأس الخيمة القديمة كون شبكة التوزيع في هذه المناطق تحتاج إلى إحلال نظراً لانخفاض أقطارها، وتعرّضها للانسداد أحياناً.
وقال أصحاب صهاريج مياه إنهم لم يكونوا جزءاً من المشكلة، وإن سياسة التسعير برمتها تحدد من قبل محطات التحلية التي رفعت العبوة من 35 إلى 70 درهماً في الأيام الماضية.
وأوضح عبد الرحمن محمد، صاحب صهريج، أنه لم يستطع بيع أكثر من 30 صهريجاً أثناء فترة انقطاع المياه، نظراً لارتفاع الأسعار وبالنسبة إلى أصحاب الصهاريج، فالأمثل لهم هو انخفاض الأسعار، لأن هامش الربح بالنسبة إليهم ثابت.
وقال سيد عبد اللـه زمان إن معظم الصهاريج توقفت عن العمل في الفترة الماضية نتيجة مغالاة أصحاب محطات المياه، كما أن معظم الأهالي استخدموا مياه الآبار الجوفية، سواء من مزارعهم الخاصة أو من مزارع أقاربهم، ما خفف الضغط على طلب الصهاريج قبل أن تحل مشكلة انقطاع المياه.