الوسم: التخريب

الخليج – الشارقة – ميرفت الخطيب:

أكد محمد المزروعي، مدير واجهة المجاز المائية ان الكثير من زوار الواجهة لا يقدرون المكان وخصوصيته، إضافة إلى قيمته المادية، وللأسف يعبثون بالمسطحات الخضراء ويرمون القاذورات والمخلفات هنا وهناك، إضافة إلى قطف الأزهار الجميلة، وذلك بشكل يومي، أمام مرأى الجميع، من دون أدنى شعور بالمسؤولية .
يؤكد المزروعي في حديث ل"الخليج" أن هذه المشكلة موجودة وتزداد في هذه المواسم "الذروة" بسبب الطقس الجميل الذي تشهده المنطقة، والبرامج التي تنظمها الإدارة لبعث أجواء الفرح والاستمتاع، بحيث يصل عدد الزوار يوميا إلى 4000 زائر، ليرتفع إلى 6000 في حال تنظيم الفعاليات والبرامج الترفيهية، لكننا في المقابل نشهد الكثير من الفوضى في المكان، بالرغم من وجود لافتات في كل الأمكنة للحفاظ على النظافة وعدم قطف الزهور وتوفر 400 حاوية في المكان، وعمال نظافة يعملون على مدار 24 ساعة، ويبلغ عددهم 20 موظفاً، يتبعون إدارة التنظيف والحراسة، هذا إضافة إلى وجود مخالفات مادية، تبلغ قيمتها 500 درهم، تفرضها الإدراة، ولكننا نتريث كثيراً في فرضها على الزوار، لأننا نريدهم أن يستمتعوا بأوقاتهم، لذا يتم تنبيههم والطلب منهم ألا يجلسوا في الأماكن غير المخصصة للجلوس، وغيره . فإذا خالفنا الزوار لا يعودون إلى المكان ثانية .
ويعقب المزروعي قائلاً: المشكلة تكمن في عدم تعاون الزوار معنا وعدم شعورهم بالمسؤولية، ونريد من خلالكم توجيه رسالة لهم، بأن يعتبروا هذا المكان وكأنه منزلهم الذي يحافظون على نظافته، من أجل مصلحتهم ومصلحة أولادهم ببقائه نظيفاً، خاصة أن المكان راق به مطاعم مشهورة عالمياً وعربياً، ومناطق خاصة بالأطفال، ويتيح ممارسة رياضة المشي، وغير ذلك .
ويشير إلى أنه من أسوأ التصرفات التي يقوم بها البعض هو رمي قشور الحب – البذر، على الأرض في الواجهة، بالرغم من وجود الحاويات، وعندما يتم تنبيههم من قبل عمال النظافة أو المسؤول يتوقفون قليلاً ومن ثم يعاودون ارتكاب تلك المخالفة . ويشير إلى أنه من الصعوبة مراقبة الجميع، لأن المكان مفتوح من جميع الجهات، والأجناس متنوعة ومن مختلف الأعمار، والمشكلة تكمن في عدم وجود ثقافة اجتماعية لدى هذه الفئات، وبالمناسبة لا نستطيع أن نعمم هذا الأمر على الجميع، فهناك أيضاً زوار يحافظون على المكان وجماليته ومحتوياته، ونحن نشكرهم على تعاونهم معنا . وعلى الجميع أن يتقيد باللوحات الإرشادية الموجودة في الواجهة المائية، خاصة الجلوس في الأمكنة المخصصة، وعدم الجلوس على النباتات والأزهار، لأنها تكلف الكثير من المال لزرعتها والوقت لنموها .
وتقع واجهة المجاز المائية على مساحة كيلومتر في منطقة المجاز، والتي تعد وجهة سياحية ترفيهية وفق أعلى المعايير والمواصفات العالمية، والتي افتتحت منذ 3 سنوات، لتكون متنفساً سياحياً طبيعياً للمقيمين،وأيضاً للسائحين، وذلك بتكلفة إجمالية بلغت 120 مليون درهم . وتتزين الواجهة المائية،

كما أشار محمد المزروعي، بأكثر من مليون زهرة ووردة، لا تندرج ضمن الزهور العادية، بل هي من الزهور الموسمية، كون إدارة الواجهة، قصدت من وراء ذلك إتاحة المجال أمام زوار الواجهة التعرف إلى ومشاهدة أزهار متنوعة في الموسمين الصيفي، وأخرى في الشتوي، إضافة إلى أشجار النخيل المنتشرة بشكل انسيابي في المكان، والنباتات المتنوعة والمساحات الخضراء الواسعة التي تضفي على المكان نكهة خاصة، تختلف كلياً عن غيرها من الحدائق والمتنزهات، ناهيك عن مجموعة كبيرة من المطاعم الراقية التي تليق بالمكان، والأرضية المطاطية في الأماكن المخصصة للعب الأطفال .وتضم واجهة المجاز المائية العديد من المرافق المناسبة لكافة أفراد الأسرة، مثل مضمار الجري، وملعب مصغر للغولف، وحديقة مرايا للفنون، وأماكن مخصصة للنزهات، وحديقة مائية للأطفال، إضافة إلى مجموعة متنوعة من المطاعم والمقاهي المطلة على نافورة الشارقة، والتي تقدم تشكيلة واسعة من الأطباق العربية والعالمية .

مازالت بقايا منزل مرضعة الرسول صلى الله علية وسلم قائمة كشاهد على أهم مرحلة زمنية في حياة الرسول ونشأته الأولى مع مرضعته ببني سعد ومن يزور المنطقة للوهلة الأولى يشعر برهبة المكان وعظمته لما يحمله من أهمية كبرى في تاريخ البشرية حيث ترعرع فيه سيد البشر محمد صلى الله علية وسلم و خطى خطواته الأولى طوال السنوات التي قضاها في بادية بني سعد، راعيا للأغنام مع إخوانه من الرضاع أبناء حليمة السعدية .
ولكن المأثر يتعرض للتهديم والتخريب من قبل مجهولين وعدم الاهتمام بها من قبل الجهات المعنية ما ينذر بطمس معالمها رغم أنها مقصد للكثير من الزوار بينهم شخصيات رسمية وغير رسمية من كافة أنحاء العالم الإسلامي فى الفترة من بعد شهر رمضان المبارك وحتى نهاية شهر الحج .

وذكر المرشد السياحي بمنطقة مكة المكرمة عبدالله الذويبي لـ”الوئام” أن مأثر السيدة حليمة السعدية تتعرض من فترة لاخرى الى هجمات مقصودة لطمس معالمها وقد رفعنا شكوى للجهات المعنية في السياحة والآثار بالطائف ولازلنا ننتظرهم التدخل لحفظ المأثر من الاندثار
يذكر أن قرية الذويبات التابعة لمركز بني سعد على بعد نحو 75 كم جنوب الطائف هي مسقط رأس السيدة حليمة السعدية مرضعة الرسول والتي أصبحت من المعالم السياحية الأثرية التي يرتادها الناس من جميع الجنسيات من داخل وخارج المملكة العربية السعودية.