الوسم: الرهان

سعادة عبدالله يوسف يعلن نجاح الأشغال في كسب الرهان بتشييد مشروع جسر الاتحاد في 6 أشهر
(خاص الرمس.نت)

الرمس.نت/ خاص:

بخطوات واثقة ، تمكن سعادة عبدالله يوسف آل عبدالله رئيس دائرة الأشغال والخدمات العامة في رأس الخيمة ، من كسب الرهان للمرة الثانية على التوالي ، في إنجاز مشروع تنفذه الدائرة ، مؤكداً أن ما يعلنه من فترة زمنية لتنفيذ تلك المشاريع وتحقيقها في نفس الوقت ، يحسب لحكومة رأس الخيمة في مدى التزام دوائرها الرسمية بتنفيذ مشاريعها.

الرهان الذي كسبه آل عبدالله يأتي في وجه التحدي الذي وقعه أعضاء منتدى الرمس.نت وكذلك مستخدمو طريق الاتحاد الذين شككوا في إنجاز جسر الاتحاد خلال ستة أشهر فقط منذ بدء العمل في المشروع منتصف العام الماضي 2024م ، إذ أن حجم المشروع هذا مع موقعه الحيوي والذي يتطلب جهداً مضاعفاً ، أجمع عليه كثيرون باستحاله إنجازه خلال هذه المدة ، خاصة وأن المشروع لم يقتصر على تشييد الجسر فقط ، بل امتد إلى بناء نفق للمشاة ، وتشييد بنية تحتية للطريق الواصل إلى دوار الساعة ، إذ تطلب الأمر إضافة مسارات جديدة للطريق وصلت إلى 4 مسارات لكل طريق.

وتفصيلاً ، فقد أكد عبدالله يوسف أنه كان يتابع دائماً وبعين المستطلع لآراء الجمهور المستخدم لطريق الاتحاد ، ما يطرحونه من رأي في عملية تنفيذ جسر الاتحاد منذ إعلانه ، وذلك عبر صفحات منتدى الرمس.نت ، وكذلك ما يصل إليه عبر المحطات الإذاعية ورأي المجالس في رأس الخيمة ، وبالتالي فقد كان عازماً على أن يؤكد بأن دوائر محلية رأس الخيمة على قدم المسؤولية التي وضعتها فيه حكومة الإمارة في تنفيذ وإنجاز مشاريعها واستراتيجيتها ، وقد تحقق ذلك ، وتم إنجاز المشروع بالرغم من كثير من المشاكل والتأخير الخاص بمشاريع المقاولين أهما عملية رصف الطريق ، إذ تم استبدال المقاول بآخر على قدر من الإمكانيات التي يمكن تفنيذها بسرعة.

ولعل القارئ يتساءل عن الرهان الأول الذي حققه آل عبدالله ، فبلمحة بسيطة ، فإن رئيس دائرة أشغال رأس الخيمة كان قد أعلن قبل عامين بدء تنفيذ مصلي العيد في مدينة الرمس وإنجازه قبل عيد الفطر ، وحينها كانت المباني المدرسية لم تهدم بعد ولم يتبق على الموعد سوى 3 أشهر فقط ، وبنفس الإطار أبدى كثيرون تحديهم بعدم إنجازه إلا بعد عيد الأضحى المبارك ، وقبل حينها الرهان ، وتم إنجاز المصلى بكامل ملحقاته وأرضياته الانترلوك في أول أسبوع من شهر رمضان المبارك.

ونحن في الرمس.نت لنؤكد أننا دائماً الوجه الذي نعبر فيه عن رأي الشارع ، وبالتالي فهي آراء لها ما لها وعليها ما عليها ، ولكن بمنهجية لا تجريح فيها ، ولكن قوامها النقد البناء الهادف إلى تحقيق المصلحة العامة.

وفي المقام نفسه نوجه رسالة شكر لسعادة عبدالله يوسف على جهوده الكبيرة التي يؤكد من خلالها أن توجيهات صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة ، ومتابعة سمو الشيخ محمد بن سعود القاسمي ولي عهد رأس الخيمة ، هي الحافز والدافع الأول نحو تحقيق هذه الإنجازات على أرض الواقع.

يبدأ الدخول الحقيقي في أجواء العرض من خلال موسيقا موظفة جيدا ومتناغمة مع الانطباع الأول والمثقل بشاعريته ورهافته، ومن خلال نقلة معاكسة ومفاجئة نبدأ في الاستماع لأصوات طلقات نارية مدوية مع تسلل غيوم من الغبار والدخان إلى كامل مساحة الخشبة، ويتضافر هذا الصخب السمعي والمرئي مع حركة الدخول القوية واللاهثة للأخوين قاسم وإسماعيل، اللذين يجران عربة خشبية كبيرة في محاولة للنجاة بجسديهما وبأملاكهما الثمينة من جحيم الحرب الدائرة في المنطقة بين الأعداء وبين المقاومين، ومن خلال لغة الحوار العالية والمتدفقة بجمالياتها وعمقها وبلاغتها يبدأ الأخوان في سرد حكايتهما واسترجاع محطات مضيئة وأخرى حزينة من ذكرياتهما المشتركة التي تتداخل فيها أطياف الطفولة والعائلة وحنان الأم الراحلة وقوة شخصية الأب الذي لم يعد موجودا ولكنه ترك بصمته وشجاعته في شخصية قاسم، بينما نرى في شخصية إسماعيل الطيبة والمحبة اللتان ورثهما من أمه، نكتشف من خلال هذه الحوارات المتخمة بالشعر وبالسرد الذاتي الفائض والساحر، أن الأخوين وضعا رهانا ملزما قبل شروعهما في الهجرة ومغادرة البلدة المبتلية بكل صور الجحيم والموت والألم.

وهذا الرهان يتمثل في عدم تخلي أحدهما عن الآخر مهما حدث، ومع دخول شخص غريب بملابس عسكرية يدعي أنها ملابس للتمويه لا أكثر، ينقلب التناغم بين الأخوين إلى شجار ومشاحنات وصراعات تعيدهما إلى مسببات موت الأب وموت الأم حيث نكتشف أن ثمة أسرار داكنة ومروعة تكمن وراء موتهما أو مقتلهما بالتحديد، ومع سرد هذه الذكريات السوداء يستغل المخرج تقنية خيال الظل بتمكن وبحرفية عالية، ساهمت في تأكيدها وإثرائها مرجعية المخرج علي جمال السينمائية وخبرته في التعامل مع الكادر البصري، والذي بان تأثيره الجمالي الكبير على العرض.