الملتقى الثقافي لعمار الحكيم منبر المزايدات والشعارات 2024.

الملتقى الثقافي لعمار الحكيم ..منبر المزايدات والشعارات

بقلم:محمد الكناني

لم تُفاجئ ولم تُدْهِش مواقف وتصريحات عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي في العراق أي مراقب سياسي فملتقاه الثقافي الذي أصبح فيه تحشيدا ً اعلاميّا ً وجماهيريا ً مُظهرا ً من خلاله للآخرين مدى جدية أطروحاته الجديدة للجمهور على كافة الأصعدة وعلى رأسها الصعيد السياسي والاجتماعي , فأخذ من خلال منبر الملتقى الثقافي نهجا ً وسطيا ً يوحي للناس أنه بعيد عن الفساد والظلم وبعيدا ً كل البُعد عن الأخطاء التي ترتكب وتمارس في العراق وانه مع قطار المحرومين والمظلومين.
وأخذت تصريحاته المعسولة تُطلى على الآخرين فتراه في جلسة ما يتكلم بهموم الناس وآلامهم وأتراحهم حتى وصل الأمر في نهاية مطافه في الثامن عشر من الشهر الحادي عشر لسنة 2024 مُلقيا ً أمام وسائل الإعلام في الذكرى 29 لتأسيس المجلس الأعلى الإسلامي في العراق قائلا ً ما نصه : ( أيها الإخوة نحن رجال أفعال ٍ لا أقوال ونحن مشاريع لا شعارات ونحن رجال واقع ٍ يتحسس آلام الناس ولسنا من أصحاب المزايدات ) .
وهذا خطاب ٌ يفرح الجمهور ويغيض الأعداء والمتربصين بالعراق إلا أنه ما أن برح وأضرمت حرب الملفات الأخيرة التي أخذت صداها كثيرا ً وواسعا ً في وسائل الإعلام , ومن ثم جاءت الحرب الأكثر شراسة ألا وهي حرب سحب الثقة من المالكي , وهنا لابدَّ أن تتجسد الكلمات التي ألقيت في الذكرى 29 لتأسيس المجلس الأعلى على لسان رئيسه عمار الحكيم فنرى الرجل الذي ينطق بأسم قافلة المظلومين في العراق يتحول بدرجة 180الى قافلة الخيانة واللعب على الأوتار والمزايدات والرجل الذي قال نحن رجال أفعال لا أقوال ومشاريع لا شعارات ينخفض صوته جدا ً في الوقت الذي كان من أشد الرُماة في جسد الحكومة وبالأخص لرئيس وزراءها نوري المالكي والذي يعتبر عمارالحكيم بأن َّ المالكي رجل سارق ومحب ٌ للسلطة فيا ترى من الذي جعل عمار الحكيم لا يقف الموقف الوطني مع الأصوات والتوقيعات التي تريد سحب الثقة من المالكي بل والأكثر من ذلك دفع مقتدى الصدر وأتباعه وتقديمهم كبش فداء لجعلهم في رأس الهرم لسحب الثقة وهو بدوره يحصل على المكاسب السياسية .

سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر

تفاصيل اكثر عن المقال :
http://pulpit.alwatanvoice.com/artic…26/266637.html

خليجية