سالم الدهماني:أمشي إلى المزرعة يومياً 2024.

يقترب من الـ 120 ويشعر بسهولة الحياة سالم الدهماني:أمشي إلى المزرعة يومياًحوار: أيهم اليوسف

خليجية <a href="http://javascript:gallery_prev();” target=”_blank” rel=”nofollow”>خليجية

1/1

<a href="http://javascript:gallery_next();” target=”_blank” rel=”nofollow”>خليجية

قاوم الجد سالم خلفان بن حمد الدهماني، ظروفاً صعبة خلال السنين الطويلة التي عاشها، على رأسها موت أفراد أسرته، والعيش وحيداً في واد لعدة سنوات، ونجاته من الموت أكثر من مرة، بسبب مرض خطر أقعده الفراش لأشهر طويلة، ولدغتي أفعى، والتنقل طلباً للكسب الحلال، متغلباً على شظف الحياة بالإيمان والصبر، إضافة لزواجه في سن متأخرة . كل ذلك لم يؤثر فيه وبقيت صحته جيدة ولحيته السوداء محافظة على لونها . ورغم أنه لم يحدد لنا عمره، فإن ابنه أشار إلى أكثر من دليل يفيد أنه تجاوز 110 سنوات، مرجحاً وصول الرقم إلى 120 سنة . ويستقر الجد سالم منذ ما يقارب الستين عاماً في قرية “وادي الطوى” التي عاش فيها جد أبيه، حسبما قال حين التقيناه هناك .

ما بين الجبال المتناثرة تتراءى للزائر قرية “وادي الطوى” القديمة جداً والتابعة لرأس الخيمة، التي يروى عن أهلها أن الجن عاش منذ آلاف السنين في مزرعتها الشهيرة بطوى الجن ومقبرتها المجهولة السكان، وإلى الآن يعيش الجد سالم خلفان بن حمد الدهماني، على مسافة غير بعيدة منها مع أبنائه وأحفاده، في بيئة بقيت محافظة على صفائها وجوها المساعد على الحفاظ على الصحة ونعمة الحياة .

سألنا الجد سالم عن وضعه الصحي، فأجابنا أنه ليس بحالة جيدة، لأنه يعاني من ألم في رجليه ونقص نظر في عينه اليمنى، وعندها أغمض عينه اليسرى براحة كفه وراح ينظر إلينا بالعين اليمنى قائلاً: لا يمكنني رؤيتكم بشكل جيد، فتدخل ابنه خلفان قائلاً: رغم سن والدنا الكبير، فإنه والحمد لله ما زال ينعم بصحة جيدة . وعندما وجهنا إلى الجد سؤالاً عن عمره، أجابنا مازحاً، أنه بحدود الستين أو السبعين عاماً على أكثر تقدير، وبعد أن وجدنا نبتسم قال، لم تضحكون، وسكت للحظات وتابع حديثه مبتسماً: ليكن عمري ثمانين إذاً، فقاطعه ابنه خلفان قائلاً: لا ندري بالضبط عمر والدنا الحقيقي، لأنه لم يكن هناك سابقاً شهادات ميلاد، إلا أنه حسب استنتاجاتنا يمكننا القول إن عمره يفوق 110 سنوات، بل ويصل إلى 120 سنة، بدليل أنه كان يسافر من “وادي سهم” بالقرب من الفجيرة، حيث كان يسكن هناك إلى دبي مشياً على الأقدام أو بامتطاء الجمال قبل دخول الطائرات والسيارات للدولة، أي قبل أكثر من ثمانين سنة، وهذا ما يؤكده أبي، وخلال مقابلاته مع الأهالي، الذين بلغوا المئة عام، أكدوا أنه يكبرهم عمراً، وبحسب ما نعرفه وما يقوله لنا إن أبناء جيله توفوا جميعاً .

وبخصوص الذكريات التي مايزال يحملها يشير الجد سالم إلى أمطار “الحشر” المشهورة، قبل ما يقارب الستين عاماً، وراح يقص علينا أن الأمطار الغزيرة التي شكلت سيولاً جارفة كانت تزيل كل ما هو موجود في طريقها من أشجار وبيوت وحيوانات وإنسان، وتجعلها أرضاً قاحلة من دون معالم، ويقول: خسرت مزرعتي وجميع ماشيتي والجمال، إلا أنني نجوت بنفسي، لأنني كنت أعيش في منطقة عالية ولم يتمكن السيل من الوصول إلي، وتكررت الحادثة ثلاث مرات، تفصل بينها خمس سنوات تقريباً، وكانت تشتد كل مرة ضراوة وقسوة عن سابقتها .

وعن سبب اختياره “وادي الطوى” مكاناً لسكنه قال: اخترت المنطقة لأن جد والدي كان يسكنها ومات فيها ثم انتقل جدي إلى منطقة أخرى مقربة من الفجيرة في “وادي سهم” ومات هناك، ثم تزوج والدي هناك، أما أنا فقد ولدت في “وادي سهم” وبعد أن توفي والدي ووالدتي وأخي كلهم هناك، بقيت وحيداً، وقدمت إلى هنا منذ ما يقارب الستين عاماً، وكنت الشخص الوحيد الذي يسكن هذا المكان، وكنت أعمل نهاراً في المزرعة وأنام ليلاً في الوادي، وبعد سنين من سكني هنا تزوجت في سن كبيرة من أرملة، لديها طفلة وطفلان مات أحدهما، وبعد زواجي بثلاث سنوات ولد ابني خلفان الذي أمده الله بتسعة أبناء وأربع بنات، وتزوج أربعة منهم . وقال الجد سالم مازحاً أما أنا الآن فعاجز ولا أستطيع أن أتزوج، مضيفاً أن عدد أحفاده جميعاً يقارب 60 شخصاً . أشار إلى ابن زوجته جمعة مطر الذي قال: عندما كنت صغيراً ونعيش في “وادي العجيلي” تزوج عمي سالم والدتي وكان يعيش وحده هنا، وبعد نحو ثماني سنوات تقريباً انتقلنا إليه، وكان يسكن في خيمة خلف مزرعته .

وفيما يخص عمله في السابق قال الجد سالم: إلى أن استقررت في “وادي الطوى” كنت أعمل في المزارع، كل سنة في مكان، منها مدوك ووادي سهم وصفي وخضرة وعملت تسع سنين “بيدار”، أي عامل في مزرعة، نهاراً لدى شخص بالقرب من هنا، وكنت أعود لمنزلي في المساء، وكنت أخدم نفسي بنفسي، وعملت في زراعة الذرة والغليون والدخن، وخلال الشهر الواحد كنا نرسل حمولتين أو ثلاثاً من التبغ “الغليون” والسمن والغنم إلى دبي، ونجلب من هناك العيش (الأرز) والطحين والكسوة، في رحلة تستغرق ثلاثة أيام ذهاباً ومثلها إياباً على الجمال .

وأضاف أنهم كانوا يستخدمون في تنقلاتهم القصيرة، الحمير والبعير واليازرة (الثور) رغم أن الأسعار كانت رخيصة، كانوا يعانون من شظف الحياة، لعدم توافر ما يكفي من المال، وكانوا يلبسون طيلة سنتين “كندورة” واحدة . وتابع: كنا نعاني من العقارب والأفاعي، وتعرضت للدغتي الحنيش “الكوبرا” واحدة في إصبع يدي وأخرى في إصبع قدمي، وكان هنا شخص ذهبت إليه وقام بقراءة بعض الآيات على مكاني اللدغتين، وبقيت شهوراً في كل مرة إلى أن كنت أتعافى منها، وكان من كل عشرة يلدغهم الأفاعي ينجو واحد أو اثنان فقط، ولحسن حظي نجوت في المرتين، وتعرضت لمرض خطر لم يكن له علاج، إلا الكي عبر صهر قطعة حديدية بالنار ووضعها على الجلد، وهو ما يدعى أيضاً بالوسم، فذهبت لشخص خبير وقام بوسم عضلة يدي اليسرى 160 وسمة في جلسة واحدة، ولسوء الحظ لم يوفق في علاجي في النهاية وكان الدم ينزف من يدي بغزارة، وبعد ثلاثة أشهر شفيت على يد شخص آخر قام بوسمي مرة واحدة فقط . وهنا كشف الجد سالم عن يده ليتحسس بأصابعه الحروق التي أصابت يده منذ ذلك التاريخ، موضحاً أن كل مرض كان يعالج بعدد من الوسمات في مكان محدد، وأضاف: بالنسبة للزكام الشديد كان يعالج بثلاث وسمات في فروة الرأس في أماكن متفرقة .

وأوضح الجد سالم أنه ما زال يمشي إلى المزرعة في السادسة والنصف صباحاً، للإشراف على العمال في مزرعته، التي تبعد عن منزله نحو 300 متر، ويعود في التاسعة، ويذهب إليها مجدداً في الثالثة عصراً إلى ما قبل مغيب الشمس، ولا يطمئن قلبه على مزروعاته، ما لم يقم بتوجيه الإرشادات للعمال والإشراف على عملهم، وبعدها يقوم بقضاء وقته مع أبنائه وأحفاده واستقبال الضيوف ومتابعة التلفزيون، ويقول: إنني من متابعي قناة الشارقة، وعلى تواصل مستمر مع نشرات أخبارها، وأبدأ بمتابعتها في الثانية والنصف أو الثالثة فجراً إلى أن أسمع آذان الفجر، كما أنني أرغب في أن أسمع صوت الأذان من تلفزيون الشارقة دائماً .

واشتكى الجد سالم من أنه ينام لأوقات قليلة جداً، وأن نومه متقطع، فقد ينام في الليل ساعة أو ساعتين ثم يصحو وينام مجدداً أو لا، وفي النهار لا يستطيع أن ينام .

سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر

وعن الفروق ما بين الحياة سابقاً والآن قال الجد سالم الدهماني: كنا نقوم برحلات طويلة إلى المدينة بغية الحصول على حاجياتنا المنزلية، والآن كل شيء موجود وتحولت المنازل لمستودعات لوجود المواد فيها بكميات كبيرة، وسابقاً كنا نحتاج لثلاثة أيام للوصول إلى دبي، والآن يمكننا الوصول إليها بالسيارة خلال ساعة، وبالنسبة للفجيرة كان يلزمنا للذهاب إليها يومين سابقاً، أما الآن 25 دقيقة فقط . وأضاف: الحياة الآن أسهل، لأننا لم نعد بحاجة لمواجهة المشاق التي كنا نعانيها، كما أن وجودي بين أبنائي وأحفادي يجعلني أستأنس بهم، وهذا يخفف عني الكثير من الضغوط إن وجدت، ومن النادر أن أذهب للأفراح، أما في حالات الوفاة فيجب أن أقوم بواجب العزاء ولو لدقائق .

واختتمنا الحديث مع الجد سالم عن الطعام ما بين القديم والحاضر إذ قال: سابقاً كنا نأكل التمر والخبز الخليط ما بين الذرة والدخن الأسود، الذي كنا نعده بأنفسنا، وتغير نظام الأكل لدي الآن، إلا أنني بقيت مواظباً على أكل التمر قبل تناولي أي طعام، لأنها الوجبة الرئيسية بالنسبة لي وفاتح شهية، وأفضّل الوجبات التي كنا نتناولها قديماً على لحم الدجاج، الذي أصبح الإقبال عليه بشكل مفرط، وقالها ضاحكاً: كما أن تناول لحم الديك، الذي يمكننا سماع صوته، أشهى من تناول لحم الدجاج المثلج .

المصدر جريدة الخليج ليوم الجمعة 23/03/2012

خليجية

قاوم الجد سالم خلفان بن حمد الدهماني، ظروفاً صعبة خلال السنين الطويلة التي عاشها، على رأسها موت أفراد أسرته، والعيش وحيداً في واد لعدة سنوات، ونجاته من الموت أكثر من مرة، بسبب مرض خطر أقعده الفراش لأشهر طويلة، ولدغتي أفعى، والتنقل طلباً للكسب الحلال، متغلباً على شظف الحياة بالإيمان والصبر، إضافة لزواجه في سن متأخرة . كل ذلك لم يؤثر فيه وبقيت صحته جيدة ولحيته السوداء محافظة على لونها . ورغم أنه لم يحدد لنا عمره، فإن ابنه أشار إلى أكثر من دليل يفيد أنه تجاوز 110 سنوات، مرجحاً وصول الرقم إلى 120 سنة . ويستقر الجد سالم منذ ما يقارب الستين عاماً في قرية “وادي الطوى” التي عاش فيها جد أبيه، حسبما قال حين التقيناه هناك .

ما بين الجبال المتناثرة تتراءى للزائر قرية “وادي الطوى” القديمة جداً والتابعة لرأس الخيمة، التي يروى عن أهلها أن الجن عاش منذ آلاف السنين في مزرعتها الشهيرة بطوى الجن ومقبرتها المجهولة السكان، وإلى الآن يعيش الجد سالم خلفان بن حمد الدهماني، على مسافة غير بعيدة منها مع أبنائه وأحفاده، في بيئة بقيت محافظة على صفائها وجوها المساعد على الحفاظ على الصحة ونعمة الحياة .

سألنا الجد سالم عن وضعه الصحي، فأجابنا أنه ليس بحالة جيدة، لأنه يعاني من ألم في رجليه ونقص نظر في عينه اليمنى، وعندها أغمض عينه اليسرى براحة كفه وراح ينظر إلينا بالعين اليمنى قائلاً: لا يمكنني رؤيتكم بشكل جيد، فتدخل ابنه خلفان قائلاً: رغم سن والدنا الكبير، فإنه والحمد لله ما زال ينعم بصحة جيدة . وعندما وجهنا إلى الجد سؤالاً عن عمره، أجابنا مازحاً، أنه بحدود الستين أو السبعين عاماً على أكثر تقدير، وبعد أن وجدنا نبتسم قال، لم تضحكون، وسكت للحظات وتابع حديثه مبتسماً: ليكن عمري ثمانين إذاً، فقاطعه ابنه خلفان قائلاً: لا ندري بالضبط عمر والدنا الحقيقي، لأنه لم يكن هناك سابقاً شهادات ميلاد، إلا أنه حسب استنتاجاتنا يمكننا القول إن عمره يفوق 110 سنوات، بل ويصل إلى 120 سنة، بدليل أنه كان يسافر من “وادي سهم” بالقرب من الفجيرة، حيث كان يسكن هناك إلى دبي مشياً على الأقدام أو بامتطاء الجمال قبل دخول الطائرات والسيارات للدولة، أي قبل أكثر من ثمانين سنة، وهذا ما يؤكده أبي، وخلال مقابلاته مع الأهالي، الذين بلغوا المئة عام، أكدوا أنه يكبرهم عمراً، وبحسب ما نعرفه وما يقوله لنا إن أبناء جيله توفوا جميعاً .

وبخصوص الذكريات التي مايزال يحملها يشير الجد سالم إلى أمطار “الحشر” المشهورة، قبل ما يقارب الستين عاماً، وراح يقص علينا أن الأمطار الغزيرة التي شكلت سيولاً جارفة كانت تزيل كل ما هو موجود في طريقها من أشجار وبيوت وحيوانات وإنسان، وتجعلها أرضاً قاحلة من دون معالم، ويقول: خسرت مزرعتي وجميع ماشيتي والجمال، إلا أنني نجوت بنفسي، لأنني كنت أعيش في منطقة عالية ولم يتمكن السيل من الوصول إلي، وتكررت الحادثة ثلاث مرات، تفصل بينها خمس سنوات تقريباً، وكانت تشتد كل مرة ضراوة وقسوة عن سابقتها .

وعن سبب اختياره “وادي الطوى” مكاناً لسكنه قال: اخترت المنطقة لأن جد والدي كان يسكنها ومات فيها ثم انتقل جدي إلى منطقة أخرى مقربة من الفجيرة في “وادي سهم” ومات هناك، ثم تزوج والدي هناك، أما أنا فقد ولدت في “وادي سهم” وبعد أن توفي والدي ووالدتي وأخي كلهم هناك، بقيت وحيداً، وقدمت إلى هنا منذ ما يقارب الستين عاماً، وكنت الشخص الوحيد الذي يسكن هذا المكان، وكنت أعمل نهاراً في المزرعة وأنام ليلاً في الوادي، وبعد سنين من سكني هنا تزوجت في سن كبيرة من أرملة، لديها طفلة وطفلان مات أحدهما، وبعد زواجي بثلاث سنوات ولد ابني خلفان الذي أمده الله بتسعة أبناء وأربع بنات، وتزوج أربعة منهم . وقال الجد سالم مازحاً أما أنا الآن فعاجز ولا أستطيع أن أتزوج، مضيفاً أن عدد أحفاده جميعاً يقارب 60 شخصاً . أشار إلى ابن زوجته جمعة مطر الذي قال: عندما كنت صغيراً ونعيش في “وادي العجيلي” تزوج عمي سالم والدتي وكان يعيش وحده هنا، وبعد نحو ثماني سنوات تقريباً انتقلنا إليه، وكان يسكن في خيمة خلف مزرعته .

وفيما يخص عمله في السابق قال الجد سالم: إلى أن استقررت في “وادي الطوى” كنت أعمل في المزارع، كل سنة في مكان، منها مدوك ووادي سهم وصفي وخضرة وعملت تسع سنين “بيدار”، أي عامل في مزرعة، نهاراً لدى شخص بالقرب من هنا، وكنت أعود لمنزلي في المساء، وكنت أخدم نفسي بنفسي، وعملت في زراعة الذرة والغليون والدخن، وخلال الشهر الواحد كنا نرسل حمولتين أو ثلاثاً من التبغ “الغليون” والسمن والغنم إلى دبي، ونجلب من هناك العيش (الأرز) والطحين والكسوة، في رحلة تستغرق ثلاثة أيام ذهاباً ومثلها إياباً على الجمال .

وأضاف أنهم كانوا يستخدمون في تنقلاتهم القصيرة، الحمير والبعير واليازرة (الثور) رغم أن الأسعار كانت رخيصة، كانوا يعانون من شظف الحياة، لعدم توافر ما يكفي من المال، وكانوا يلبسون طيلة سنتين “كندورة” واحدة . وتابع: كنا نعاني من العقارب والأفاعي، وتعرضت للدغتي الحنيش “الكوبرا” واحدة في إصبع يدي وأخرى في إصبع قدمي، وكان هنا شخص ذهبت إليه وقام بقراءة بعض الآيات على مكاني اللدغتين، وبقيت شهوراً في كل مرة إلى أن كنت أتعافى منها، وكان من كل عشرة يلدغهم الأفاعي ينجو واحد أو اثنان فقط، ولحسن حظي نجوت في المرتين، وتعرضت لمرض خطر لم يكن له علاج، إلا الكي عبر صهر قطعة حديدية بالنار ووضعها على الجلد، وهو ما يدعى أيضاً بالوسم، فذهبت لشخص خبير وقام بوسم عضلة يدي اليسرى 160 وسمة في جلسة واحدة، ولسوء الحظ لم يوفق في علاجي في النهاية وكان الدم ينزف من يدي بغزارة، وبعد ثلاثة أشهر شفيت على يد شخص آخر قام بوسمي مرة واحدة فقط . وهنا كشف الجد سالم عن يده ليتحسس بأصابعه الحروق التي أصابت يده منذ ذلك التاريخ، موضحاً أن كل مرض كان يعالج بعدد من الوسمات في مكان محدد، وأضاف: بالنسبة للزكام الشديد كان يعالج بثلاث وسمات في فروة الرأس في أماكن متفرقة .

وأوضح الجد سالم أنه ما زال يمشي إلى المزرعة في السادسة والنصف صباحاً، للإشراف على العمال في مزرعته، التي تبعد عن منزله نحو 300 متر، ويعود في التاسعة، ويذهب إليها مجدداً في الثالثة عصراً إلى ما قبل مغيب الشمس، ولا يطمئن قلبه على مزروعاته، ما لم يقم بتوجيه الإرشادات للعمال والإشراف على عملهم، وبعدها يقوم بقضاء وقته مع أبنائه وأحفاده واستقبال الضيوف ومتابعة التلفزيون، ويقول: إنني من متابعي قناة الشارقة، وعلى تواصل مستمر مع نشرات أخبارها، وأبدأ بمتابعتها في الثانية والنصف أو الثالثة فجراً إلى أن أسمع آذان الفجر، كما أنني أرغب في أن أسمع صوت الأذان من تلفزيون الشارقة دائماً .

واشتكى الجد سالم من أنه ينام لأوقات قليلة جداً، وأن نومه متقطع، فقد ينام في الليل ساعة أو ساعتين ثم يصحو وينام مجدداً أو لا، وفي النهار لا يستطيع أن ينام .

وعن الفروق ما بين الحياة سابقاً والآن قال الجد سالم الدهماني: كنا نقوم برحلات طويلة إلى المدينة بغية الحصول على حاجياتنا المنزلية، والآن كل شيء موجود وتحولت المنازل لمستودعات لوجود المواد فيها بكميات كبيرة، وسابقاً كنا نحتاج لثلاثة أيام للوصول إلى دبي، والآن يمكننا الوصول إليها بالسيارة خلال ساعة، وبالنسبة للفجيرة كان يلزمنا للذهاب إليها يومين سابقاً، أما الآن 25 دقيقة فقط . وأضاف: الحياة الآن أسهل، لأننا لم نعد بحاجة لمواجهة المشاق التي كنا نعانيها، كما أن وجودي بين أبنائي وأحفادي يجعلني أستأنس بهم، وهذا يخفف عني الكثير من الضغوط إن وجدت، ومن النادر أن أذهب للأفراح، أما في حالات الوفاة فيجب أن أقوم بواجب العزاء ولو لدقائق .

واختتمنا الحديث مع الجد سالم عن الطعام ما بين القديم والحاضر إذ قال: سابقاً كنا نأكل التمر والخبز الخليط ما بين الذرة والدخن الأسود، الذي كنا نعده بأنفسنا، وتغير نظام الأكل لدي الآن، إلا أنني بقيت مواظباً على أكل التمر قبل تناولي أي طعام، لأنها الوجبة الرئيسية بالنسبة لي وفاتح شهية، وأفضّل الوجبات التي كنا نتناولها قديماً على لحم الدجاج، الذي أصبح الإقبال عليه بشكل مفرط، وقالها ضاحكاً: كما أن تناول لحم الديك، الذي يمكننا سماع صوته، أشهى من تناول لحم الدجاج المثلج .

ماشاء الله عليه الله يعطيه الصحه والعافيه يارب..

خليجية

[flash=http://download.mrkzy.com/e/1912_md_13374412136.swf]WIDTH=400HEIGHT=350[/flash]

خليجية

خليجية
الله يعطيه الصحة والعافية وطولة العمر،
شكـرا للتقرير المميز،
دمتم بخير،

خليجية
مآ شآء الله عليه الله يطول بعمره

خليجية [flash=http://www.dmuae.com/up//uploads/files/Dmuae.com-a81dfc1162.swf]WIDTH=400 HEIGHT=203[/flash]

تسلمين آختيه إمـرأه لا تُنسـى ع التوقيع الرآئع
خليجية

خليجية
الله يحفظه ويعطيه الصحة والعافية مشكورين إخواني أخواتي على حضوركم المميز

خليجية
الله يطول بعمره
ويواليه الصحه والعافيه

مشكورين وما قصرتوا

خليجية

زيارة الشري الى احدى المزرعة بغليلة 2024.

<img src="خليجية” border=”0″ align=”right”>

سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر

قام السيد/ محمد الشري ، بزيارة قصيرة لاحدى المزارع بمنطقة غليلة

وهذة بعض من الصور الملتقطة هناك

<img src="خليجية” border=”0″ align=”right”>

<img src="خليجية” border=”0″ align=”right”>

<img src="خليجية” border=”0″ align=”right”>

<img src="خليجية” border=”0″ align=”right”>

<img src="خليجية” border=”0″ align=”right”>

<img src="خليجية” border=”0″ align=”right”>

<img src="خليجية” border=”0″ align=”right”>

<img src="خليجية” border=”0″ align=”right”>

<img src="خليجية” border=”0″ align=”right”>

خليجية
منو هذا محمد الشري مانعرفه؟؟؟؟؟؟؟

خليجية

خليجية

خليجية
ما شاء الله في مزارع حلوه

ومشكور اخوي ع الموضوع

خليجية خليجية

خليجية
حلــوة المزرعــه

تسـلم ع الصور

خليجية
تسلم ع الصور بس شو هذاك طوي؟؟؟؟خليجية

خليجية

لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين

خليجية
تسلم اخوي ع التصوير

خليجية

خليجية

خليجية