رأس الخيمة – عدنان عكاشة
كشف استبيان ودراسة ميدانية مصاحبة نفذهما مستشفى صقر الحكومي في رأس الخيمة عن التزام 90% من الأمهات الوالدات داخل المستشفى خلال العام الماضي بإرضاع أطفالهن بصورة طبيعية، وعدم لجوئهن إلى أنواع الرضاعة الصناعية، المعتمدة على أصناف الحليب التجاري في الأسواق.
وقال د. يوسف الطير، مدير عام المستشفى، وهو أول (مستشفى صديق للطفل) في الدولة، اعتبارا من 1997: إن نسبة تقيد الأمهات، اللواتي أنجبن أطفالهن في المستشفى بالرضاعة الطبيعية طيلة فترة تواجدهن داخلها، شهدت ارتفاعا ملموسا مقارنة بالسنوات السابقة، ما يرجع إلى تعزيز مستوى الوعي والثقافة الصحية بين الأمهات والنساء عامة بأهمية الرضاعة الطبيعية ودورها في حماية صحة الطفل والأم معا، وبناء أجسام الصغار وتعزيز العلاقة الوجدانية بين الطفل والأم، الأمر، الذي شكل ثمرة لحملات التثقيف الصحي، التي تنفذها المنطقة والمستشفى.
وحذر د. الطير، استشاري طب الأسرة، بمناسبة انطلاق "أسبوع الرضاعة الطبيعية في المستشفى" أمس، من خطورة عدم التزام الأم بالرضاعة الطبيعية على صحتها، في ظل ما أكدته الدراسات العلمية من زيادة احتمالات الإصابة بسرطان الثدي لدى الأمهات غير الملتزمات بالرضاعة الطبيعية، في حين تحمي الرضاعة الطبيعية الأم من الإصابة بالورم الخبيث.
ويشتمل جدول فعاليات أسبوع الرضاعة الطبيعية في مستشفى صقر، الذي يستمر أسبوعا، على محاضرات تثقيفية متخصصة في الرضاعة الطبيعية، تتناول قيمتها وأهميتها لصحة الأم وطفلها، وشرح واف لكيفية الرضاعة الطبيعية والطرق الصحية لممارستها، بموازاة حملة ينفذها المستشفى لتشجيع الأمهات في المجتمع على التقيد بالرضاعة الطبيعية، عبر رفع منسوب الوعي بقيمتها الصحية والنفسية، ودورها في بناء أجيال صحية، مع توزيع كتيبات خاصة بأهمية الرضاعة الطبيعية. ويهدف الأسبوع لتشجيع الرضاعة الطبيعية ورفع معدلاتها بين الأمهات.
ويتضمن أسبوع الرضاعة الطبيعية مبادرة فريدة يقدمها مستشفى صقر، تتمثل في تكريم الأمهات الملتزمات بالرضاعة الطبيعية.
| سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
ويواكب الأسبوع حملة التوعية بسرطان الثدي، فيما تحل قافلة التوعية بالسرطان في رأس الخيمة اليوم، لإجراء الفحوص للسيدات وتوعيتهن.
وأشار د. مصطفى النشار، المدير الفني لمستشفى صقر، إلى أن فوائد الرضاعة الطبيعية تعود بشكل كبير على 4 أطراف، هي الأم والطفل والأسرة والمجتمع، وهو ما يتجسد في حالة الصغار بتحسين مناعتهم وتنظيم تغذيتهم وحمايتهم من حساسية الصدر، في حين تقلل تعرضهم للأمراض عبر مساعدتها لهم في مقاومة الأمراض المعدية، بفضل الأجسام المضادة للأمراض، التي تنزل مع حليب الأم إلى جوف الطفل. وتتمثل الفوائد، التي تجنيها الأسرة والمجتمع من الرضاعة الطبيعية في "تنظيم النسل"، من خلال توقف التبويض بصورة طبيعية خلال فترة الرضاعة الطبيعية، ما ينعكس إيجابا على الأسرة والمجتمع وصحة الأم.
