«المضادات الحيوية دون استشارة» أقصر الطرق إلى «تدمير المناعة» 2024.

اطباء يحذرون من خطورة تناول المضادات الحيوية بشكل عشوائي
«المضادات الحيوية دون استشارة».. أقصر الطرق إلى «تدمير المناعة»

خليجية

المضادات الحيوية سلاح ذو حدين (أرشيفية)

الاتحاد – آمنة الكتبي (دبي)

أكد أطباء واستشاريون في طب الأطفال خطورة تناول المضادات الحيوية بشكل عشوائي دون استشارة الطبيب مما يترتب على ذلك حدوث آثار جانبية ومقاومة لمفعوله، وشددوا على ضرورة استشارة الطبيب، فالمضاد الحيوي يعطى على حسب وزن وعمر الطفل حتى لا تحدث أي آثار جانبية خطيرة على الجهاز المناعي للطفل.
وقال الدكتور عبد الرحمن الجسمي استشاري طب الأطفال، استشاري أمراض الدم والأورام، المدير التنفيذي لمستشفى دبي: ان تناول المضادات الحيوية دون استشارة الطبيب وصرفها دون وصفة طبية أصبحت ظاهرة وإشكالية يعيشها القطاع الطبي، مؤكداً أن 70% من حالات التي يصاب بها الأطفال هي عبارة عن التهابات فيروسية، ولا يتطلب العلاج صرف المضاد الحيوي.
وبين الجسمي أن الأهالي يلجأون إلى استخدام المضادات الحيوية دون إدراك بخطورتها ومضاعفتها، وذلك بسبب ازدحام قسم الطوارئ وطول انتظار مقابلة الطبيب، لافتاً إلى أن بعض الأشخاص يستمع لاستشارة من صديقه أو جاره، ويلجأ بعدها لاستخدام تلك الوصفة الطبية، لافتاً إلى أن الطفل المريض عند تتدهور حالته تأتي به أسرته لطبيب، وتكون حالته متأثرة نتيجة اختيار المضاد الحيوي غير المناسب.وأوضح الجسمي أن هناك شريحة من المرضى يصرف لهم مضادات حيوية معروفة، لنتفاجأ أن المريض لا يستجيب للعلاج، بسبب الاستخدام المتكرر للمضاد الحيوي.
وقال الجسمي، إن إيقاف تناول الدواء عند تحسن الحالة الصحية يؤدي إلى ظهور البكتيريا مرة أخرى، وقد تكتسب مناعة من المضاد بحيث لا تتأثر به مستقبلاً، مما يؤدي إلى صعوبة العلاج.
من جانبها، قالت الدكتورة مها درويش استشارية أطفال، إن المضادات الحيوية سلاح ذو حدين، في حال استخدامها بطريقة عشوائية تؤدي إلى أضرار بالغة قد تؤدي بحياة المريض.

سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر

وأضافت درويش أن هناك الكثير من الأهالي يلحون على الطبيب في صرف مضاد حيوي لعلاج طفلهم والبعض الآخر يرفض استخدام المضاد بشكل تام، لذا يجب توعية الجمهور بالأخطار التي قد تنجم عن تعاطي المضادات الحيوية.
وأوضحت درويش أن للمضاد الحيوي آثاراً جانبية ومضاعفات، كالإسهال والحساسية المفرطة في الجسم، والتهاب في البول، وفقدان الشهية، مشيرة إلى أن بعض أنواع المضادات الحيوية تقتل البكتيريا النافعة الموجودة في الأمعاء بسبب عدم اتباع الإرشادات الطبية واستخدام الدواء لفترة طويلة، مما يسهل إصابة الأمعاء بهجمات بكتيرية ضارة تؤدي إلى عدوى جديدة.لا تعالج الفيروسات
قال الدكتور حكم ياسين إن المضادات الحيوية عبارة عن مادة تعطى لمعالجة البكتيريا والالتهابات البكتيرية لدى الأطفال، مبيناً أنه يتم صرف الدواء على حسب وزن وعمر الطفل.
وأضاف ياسين أن هناك اعتقادا شائعا لدى شرائح الجمهور بأن المضادات الحيوية يمكنها شفاء أي التهاب وهذا خطأ، لأن المضادات الحيوية لا تعالج الفيروس في حالات الزكام والرشح، التي تسبب ارتفاع درجات الحرارة للمرضى.
وأضاف ياسين أنه يتوجب على المريض ألا يلجأ للصيدلاني لصرف المضاد الحيوي لأن المضادات لا تستخدم إلا في حالة الالتهابات البكتيرية فقط، وكثرة استخدامها لها أضرار بالغة على صحة المريض. وأوضح ياسين أن الطبيب هو من يستطيع التفريق بين الالتهاب الفيروسي أو البكتيري، كما أن المضادات الحيوية تصرف في الحالات التي تستدعي ذلك فقط، حتى لا تؤثر على المقاومة الطبيعية للجسم.

خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.