خمسيني يدفع ثمن الصحبة غالياً بعد نقله لمخدرات 2024.

سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر







خمسيني يدفع ثمن الصحبة غالياً بعد نقله لمخدرات

*جريدة البيان



خليجية


أبوظبي- ماجدة ملاوي:

(خ. ع. ع) لم يدخن سيجارة واحدة في حياته ولم يرتكب أي جنحة يخالف عليها القانون كان يعيش حياة مستقرة مع أسرته وأبنائه وقد حقق منذ قدومه إلى الإمارات نجاحاً في عمله ولم يكن ينقصه شيء، إلا أنه الآن يقبع خلف قضبان السجن بعد أن دفع كل شيء ثمناً لإرضاء أصدقائه (أصدقاء السوء) الذين (قضوا عليه).


القانون لا يحمي المغفلين بهذه العبارة التي تحمل بين طياتها الكثير من الدلالات والعبر؛ يشير (خ. ع. ع) 54 عاماً (وافد عربي) إلى استغفال بعض أصدقاء السوء له عندما طلبوا منه، بإلحاح وضغط، توصيل مواد مخدرة من مكان إلى آخر، دون أن يدرك حجم الجريمة التي يرتكبها في سبيل إرضاء أصدقاء بلا ضمير أو أخلاق، ليقع في قبضة الشرطة التي لا تنام ولا تستسلم للمجرمين مهما حاولوا تطوير آليات جرائمهم، أو تفننوا في أساليب اختراقهم للقانون، وكان الثمن تنصل الأصدقاء من الجريمة، وفقده لوظيفته، وتشرد أبنائه السبعة، وتركهم لمقاعد الدراسة لإعالة أشقائهم، بعد اضطرار زوجته إلى مغادرة الإمارات، والعودة إلى بلدها.


(خ. ع. ع) ليس سجيناً في مكانه فقط وانما سجين لشعوره بالندم والخيبة؛ ولكن هل ينفع الندم في مثل هذه الحالات؟، ولم يدفع هو وحده ثمن جريمته وإنما أسرته أيضاً حيث تشرد أبناؤه، واضطر بعضهم للنزول إلى سوق العمل لإعالة إخوتهم، رغم صغر سنهم، ذاك الدرس القاسي الذي تعلمه خلف القضبان.


ويقول إنه لا يزال يدفع ثمناً غالياً كلفه حريته، وجزءاً فاعلاً من عمره مؤكداً أنه لم يدخن ولو سيجارة واحدة طوال حياته، كما أنه لم يرتكب أية جنحة يعاقب عليها القانون لهذا فهو ينتظر العفو من رب العالمين، ومن ثم من الجهات المسؤولة على حد قوله.


ومضى في حكايته موضحاً أنه يتلقى معاملة حسنة من إدارة المؤسسة العقابية والإصلاحية، كما تعلم مهناً عدة حتى أصبح مراقباً للورشة التابعة لقسم التأهيل، إلى جانب تلقيه دورات في اللغة الإنجليزية والكمبيوتر، والحصول على شهادة (CDL)، وأصبحت لديه القدرة والثقة بالنفس للعمل، والإندماج في المجتمع مرة أخرى.


ويناشد (خ. ع. ع) أبناءه وأسرته، خصوصاً زوجته التي تحملت ما لا يتحمله بشر في سبيل تربية أطفاله، أن تسامحه على ما اقترفته يداه، مؤكداً أنه سيعوّضهم ما فاتهم من حنان وعطف، وفي الوقت نفسه يحذر أبناءه من مغبة الانقياد إلى الأصدقاء مستشهداً بقول الشاعر: احذر عدوك مرة، واحذر صديقك ألف مرة، فلربما انقلب الصديق وهو أعلم بالمضرة.


التعديل الأخير تم بواسطة مختفي ; 10 – 7 – 2024 الساعة 07:37 AM
خليجية
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.