طائرة من دون طيار للتحقيق في الحوادث الجوية والإمارات الأولى عالمياً في استخدامها 2024.

الإمارات الأولى عالمياً في استخدامها، وماسح تقني لتحويل المواقع إلى مجسمات ثلاثية الأبعاد

طائرة من دون طيار للتحقيق في الحوادث الجوية

*جريدة الإمارات اليوم

صورة التقطتها الطائرة لمبنى الهيئة العامة للطيران المدني. من المصدر






المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني: سيف محمد السويدي.

أزاد عيشو – دبي:

أفادت الهيئة العامة للطيران المدني بأنها ستطلق قريباً خدمة ذكية للتحقيق في الحوادث والوقائع الجوية، باستخدام الطائرات من دون طيار، لتصوير ومراقبة وتخطيط مواقع الحوادث وإحداثياتها، مشيرة إلى أنه يمكن برمجة هذه الطائرات للقيام بجميع المهام من دون أي تدخل بشري.

وذكرت الهيئة لـ«الإمارات اليوم»، أن الدولة ستكون الأولى عالمياً في استخدام هذه التقنية.

من جانب آخر، كشفت الهيئة أيضاً عن تقنية جديدة تطلقها الشهر المقبل، هي عبارة عن ماسح ليزر رقمي لرسم مواقع الحوادث وتحويلها إلى مجسمات ثلاثية الأبعاد.


قال مدير قسم التحقيق في الحوادث الجوية في الهيئة العامة للطيران المدني، خالد الرئيسي، إن «برنامج اعتماد طائرات من دون طيار للتحقيق في الحوادث الجوية أصبح في مراحله الأخيرة، إذ نجري حالياً بعض التجارب بعد الانتهاء من عمليات التدريب للمحققين، وذلك قبل اعتماده قريباً».


وذكر أن «هذه الخدمة ستتاح للمحققين الجويين في الهيئة، إذ ستسرع من عملية التحقيق من خلال تخطيط الموقع والحصول على الإحداثيات، ومسافة انتشار أجزاء الطائرة في الحادث، وأبعاد القطع الكبيرة والمحركات عن بعضها بعضاً».

وبين الرئيسي أن «الهيئة حالياً بصدد إصدار تراخيص خاصة للمحققين الجويين، لاستخدام هذه الطائرات»، لافتاً إلى أن «هذه العملية ستوفر الوقت والجهد على شركائنا الاستراتيجيين، إذ سنستعين بخدماتهم أثناء عمليات التحقيق».

وقال إن «هذه التقنية ستستخدم داخل الدولة، أما بالنسبة للحوادث الخارجية للمشغلين المسجلين في الدولة، فبالإمكان استخدام الطائرة، باعتبارنا سنكون جزءاً من فريق التحقيق»، مشيراً إلى أن «الهيئة مستعدة لتوفير هذه التقنية للدول التي وقعنا معها اتفاقات ثنائية في مجال التحقيقات الجوية، في حال طلبت منا ذلك».

وبيّن أن «لدى الهيئة مشروعاً جديداً سيتم إطلاقه الشهر المقبل، هو عبارة عن ماسح ليزر رقمي لرسم مواقع الحوادث وتحويلها إلى مجسمات ثلاثية الأبعاد»، لافتاً إلى دور وأهمية التقنيات الحديثة في مجال الحوادث الجوية.

ويعدّ قسم التحقيق في الحوادث الجوية لدى الهيئة العامة للطيران المدني القسم المختص بالتحقيق في حوادث الطائرات المدنية والحوادث داخل الدولة وخارجها، وفقاً للمرفق 13 لاتفاقية الطيران المدني الدولي، والغرض من هذا القسم هو تعزيز سلامة وأمن الطيران من خلال التحقيق، وبعد الحصول على العوامل المسببة للحوادث يتم التوصل إلى استنتاجات وتوصيات تهدف إلى منع تكرارها.

* * *

التحقيق في الحوادث

قال المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني، سيف محمد السويدي، إن «قسم التحقيق في الحوادث الجوية في الهيئة سيكون الأول على مستوى العالم، في إجراء تدريب تقني وفني، حول استخدام الطائرات من دون طيار في مجال تصوير ومراقبة مواقع الحوادث الجوية».

وذكر أنه «يمكن برمجة استخدام الطائرات من دون طيار لتنفيذ عمليات المراقبة الجوية، وتحصيل المعلومات والبيانات الضرورية من صور ومعلومات، ومن ثم العودة إلى نقطة الانطلاق دون أي تدخل بشري، إذ يتم لاحقاً تحميل البيانات ودراستها في مختبر بيانات الطيران».

وأضاف السويدي: «اكتسبت الهيئة العامة للطيران المدني خلال السنوات الماضية خبرات هائلة في التعامل مع تحقيقات الحوادث الجوية، إضافة إلى اقتنائها أحدث التجهيزات والمختبرات المتخصصة، ونحن حريصون كل الحرص على تسخير هذه الخبرات في ما يعزز السلامة في سماء الإمارات».