مدرسة رأس الخيمة الحديثة خاصة تربط تسليـم الكتب بسداد الرسوم 2024.

الامارات اليوم :

قال ذوو طلبة في مدرسة رأس الخيمة الحديثة الخاصة، لـ«الإمارات اليوم»، إن ظروفهم المالية صعبة بسبب خروجهم من شهر رمضان والعيد، ما جعلهم لا يستطيعون سداد القسط الأول من الرسوم الدراسية لأولادهم، الأمر الذي اضطر إدارة المدرسة إلى الامتناع عن تسليم أولادهم الذين يدرسون في مراحل مختلفة، الكتب والمناهج الدراسية للعام الجاري، كما حرمتهم من استخدام الحافلات المدرسية لعدم تسديد أقساط الرسوم الدراسية قبل بداية العام الدراسي.
وطالبوا إدارة المدرسة بمراعاة ظروفهم وتقبّل شيكات آجلة بقيمة القسط الأول وتسليم أولادهم الكتب حتى يستطيعوا متابعة دروسهم، في المقابل عزا مدير المدرسة، الدكتور صالح حرب الرقب، القرار إلى تعرّض المدرسة لخسائر مالية العام الماضي، لرفض كثير من ذوي الطلبة دفع قيمة الرسوم الدراسية لأبنائهم، خصوصاً في مرحلة رياض الأطفال.
وقال الموجّه في قسم التعليم الخاص في المنطقة التعليمية، الدكتور أحمد بطي، إن القسم اهتم بشكوى ذوي الطلبة، وتمكن من الوصول إلى صيغة مشتركة مع إدارة المدرسة حرصاً على مصلحة الطلبة، وتم الاتفاق مع المدرسة على ضرورة التعاون مع ذوي الطلبة العاجزين عن السداد، وتوزيع الكتب الدراسية على جميع الطلبة، والسماح لهم باستخدام الحافلات المدرسية.
وتفصيلاً، شكا ذوو طلبة في مدرسة رأس الخيمة الحديثة الخاصة، من تعنت إدارة المدرسة مع أولادهم ما يهدد بتأخرهم دراسياً، وقال والد طالبة في المدرسة (س.م)، إن لديه طفلة تدرس في هذه المدرسة ولم تتسلم أي كتب أو مناهج دراسية منذ بداية العام الدراسي، وإنها تجلس في المقاعد الدراسية من دون متابعة الحصص الدراسية من المناهج التعليمية في مختلف المواد الدراسية، كما أنها تخجل من وضعها وسط صديقاتها.
وأكد والد أحد الطلبة ويدعى (أبومحمد)، أن إدارة المدرسة لم تفرض خلال السنوات الماضية أي شروط مسبقة على طلبة المدرسة، وأنهم كانوا يدفعون قيمة الرسوم الدراسية شهرياً أو في نهاية العام الدراسي دفعة واحدة، مشيراً إلى أن إدارة المدرسة طلبت منهم هذا العام تسديد 40٪ من الرسوم المدرسية في الأول من شهر سبتمبر الماضي، وتسديد 30٪ من القسط الثاني في بداية شهر ديسمبر المقبل، فيما يتم تسديد 30٪ من القسط الثالث في بداية شهر مارس من العام المقبل.
وأضاف أنه لم يستطع تدبير هذا المبلغ، خصوصاً بعد شهر رمضان والعيد، وطلب من المدرسة تأجيل السداد بعض الوقت، إلا أن إدارة المدرسة رفضت، ولم تسلّم أولاده الكتب وحرمتهم استخدام الحافلات المدرسية.
وذكرت والدة طالبين في المدرسة (أم خالد)، أنها فوجئت برفض المدرسة تسليم طفليها الكتب، خصوصاً أنها حاولت التوصل مع إدارة المدرسة إلى صيغة تفاهم دون جدوى، مشيرة إلى أنها لا تملك المبالغ الكافية لدفع قيمة القسط الأول بسبب المصاريف الباهظة التي تم دفعها خلال شهر رمضان وعيد الفطر، إضافة إلى مصاريف المواد الدراسية.

من جانبه، عزا مدير مدرسة رأس الخيمة الحديثة، الدكتور صالح حرب الرقب، إلزام ذوي الطلبة بدفع قيمة القسط الأول، ووضع شيكات مؤجلة للمبالغ المستحقة لاحقاً، إلى تعرّض المدرسة إلى خسائر مالية باهظة وصلت إلى 250 ألف درهم خلال العام الدراسي الماضي، لرفض كثير من ذوي الطلبة دفع قيمة الرسوم الدراسية لأبنائهم، خصوصاً في مرحلة رياض الأطفال.
وأوضح أن بعض الآباء سحبوا أبناءهم من رياض الأطفال في نهاية العام الدراسي من دون دفع قيمة الرسوم الدراسية، خصوصاً أن إدارة المدرسة لم تكن تلزم الأسر بوضع شيكات مؤجلة أو أي ضمانات أخرى.
وأضاف أن من حق إدارة المدرسة الحصول على ضمان مالي من ذوي الطلبة لتتجنب تعرّضها لخسائر مالية، متابعاً أن ميزانية المدرسة تعتمد على الرسوم الدراسية، وأنه يتم دفع مليون درهم شهرياً رواتب لأعضاء الهيئة التدريسية والعاملين في المدرسة.
إلى ذلك أقرّ الموجّه في قسم التعليم الخاص في المنطقة التعليمية، الدكتور أحمد بطي، بتلقّي العديد من شكاوى ذوي طلبة، وتم التواصل مع إدارة المدرسة وإبلاغها بضرورة التعاون مع الآباء والأمهات وتوزيع الكتب الدراسية على جميع الطلبة، والسماح لهم باستخدام الحافلات المدرسية.
وأضاف أنه شرح إلى إدارة المدرسة ضرورة مراعاة ظروف ذوي الطلبة المالية والاقتصادية، وعدم حرمان الطلبة من مواصلة تعليمهم في الفصول الدراسية، إضافة إلى منح ذوي الطلبة أياماً إضافية عدة لتوفير قيمة القسط الأول من الرسوم الدراسية.
وأكد أنه من حق إدارة المدرسة الحصول على ضمان قيمة الرسوم الدراسية من جميع الطلبة، متابعاً أن إدارة المدرسة شكت تعرّضها لخسائر مالية خلال العام الماضي، لتهرّب عدد من الأسر من دفع الرسوم الدراسية.
وذكر أنه أبلغ مدير المدرسة بالتعاون مع الأسر التي يوجد لديها أكثر من طالب في المدرسة، والتي التزمت بدفع أقساط الرسوم الدراسية خلال السنوات الماضية، والتشدد مع الأسر غير الملتزمة بدفع أقساط الرسوم لضمان الحقوق المالية لإدارة المدرسة، لافتاً إلى أن إدارة المدرسة وعدت بمراعاة ظروف الطلبة، وتوزيع الكتب الدراسية على المتأخرين في دفع الرسوم الدراسية.