نزاعات اسرية تحل في المنازل والفنادق والمقاهي لعدم توافر مقارّ للتحكيم في المنطقة الشرقية 2024.

شكاوى من بعد المسافات
نزاعات اسرية تحل في المنازل والفنادق والمقاهي لعدم توافر مقارّ للتحكيم في المنطقة الشرقية


* الخليج – جيهان شعيب

شكا حسن الحمادي اختصاصي اجتماعي، ومحكم أسري، من عدم وجود مقارّ للتحكيم الأسري المتعلق بالمشكلات الزوجية في محاكم المنطقة الشرقية، ما يضطر المحكمين الأسريين إلى استقبال أطراف الدعاوى في منازلهم، أو منازل أسرهم، أو في الفنادق أو المقاهي، أو حتى في السيارات الخاصة للذكور من أصحاب الدعاوى، رغم عدم مناسبة هذه الأماكن لذلك .
قال الحمادي إن المحكمين الأسريين يعانون كذلك بعد المسافات ما بين مواقع المحاكم، في ضوء عدم تلقي المحكمين أي مقابل لقاء عملهم، الذي يقومون به خلال أيام الاجازات التي يعملون فيها على حساب تمضيتها مع أسرهم، فضلاً عن تلاعب عدد من أطراف الدعاوى من حيث عدم المصداقية، في المقابل يوجد عدد من المحكمين غير المؤهلين الذين ينصب الواحد منهم نفسه محامي دفاع، أو ينحاز إلى طرف دون الآخر، دونما حيادية أو موضوعية .
وأشار إلى تزايد دعاوى الطلاق لاسيما في محاكم المنطقة الشرقية، وتعدد الأسباب وراءها، ومن أبرزها عدم استيعاب أطراف الخلاف بعضهم بعضاً، والافتقار إلى حسن إدارة الحياة الزوجية، والتدخل اللاواعي من الأسر بما يسهم في تعقيد الخلاف، وانحياز كل طرف للزوج أو للزوجة، دونما موضوعية، بما يستلزم من صندوق الزواج زيادة الجرعة التثقيفية للزوجين قبل الزواج، وعدم قصر ذلك على مستحقي منحة الزواج فقط ولا بد مستقبلاً من إدراج مادة عن الثقافة الأسرية في المناهج الدراسية .

سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر

وأكد نجاح التحكيم بنسبة جيدة في حل عدد من دعاوى الطلاق التي نظرتها محاكم المنطقة الشرقية، مشيراً إلى أنه من الدعاوى الطريفة دعوى رفعتها إحدى الزوجات تشكو فيها من تعدي زوجها عليها بالضرب العنيف، وحين مراجعة الزوج، أقر بأنه كان يمازحها فقط بلطمها لطمة خفيفة، في حين بدا حجمه وكأنه من ممارسي رياضة المصارعة، عدا ذلك فهناك قضية طلاق استغرقت عاماً في محاولات مستمرة من التحكيم للصلح بين الزوجين، مع تغيير المحكمين الأسريين بين كل فترة وأخرى على مدار العام، إلى أن فوجئ الجميع بتصالح الزوجة مع زوجها ورجوعها لبيتها دون تدخل من أحد!
ومن الدعاوى كذلك دعوى طلاق للضرر رفعتها زوجة طلبت فيها الانفصال عن زوجها لتعديه عليها، وبعد تطليقها، اقترن طليقها بأخرى، فاعترتها الغيرة، ورجعت لزوجها، الذي رفض تطليق زوجته الجديدة، وتمسك بالاثنتين، فيما معظم دعاوى الطلاق تعود أسبابها لأتفه الأمور، التي من الممكن تجاوزها، إن تمتع طرفا العلاقة الزوجية بقدر من الوعي، والرغبة في الحفاظ على الأسرة من التفكك .

خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.