آخر تحديث:الاثنين ,12/03/2012
رأس الخيمة – عدنان عكاشة:
حذرت منطقة رأس الخيمة الطبية مرضى الفشل الكلوي من الوقوع في شراك بعض المراكز غير المؤهلة في حقل زراعة الكلى خارج الدولة، وطالبتهم بتوخي الدقة، والتوجه إلى المراكز المتخصصة والمعروفة، ذات السمعة الطبية .
وأشار د . ياسر النعيمي، مدير منطقة رأس الخيمة الطبية، إلى “توفر جراحات وخدمات زراعة الكلى حاليا في الدولة، في ظل توجيهات القيادة الرشيدة وحرصها على الصحة والسلامة العامة، والرعاية التي توليها للقطاع الصحي”، مؤكداً أن “علاج الكلى في تطور مستمر، وفق أطر قانونية وطبية واضحة وعلمية، فيما صدرت في وقت سابق تشريعات قانونية في الدولة، تنظم عمليات التبرع بالكلى، لضمان حقوق الطرفين وسلامتهما، ومحاربة حالات الاستغلال والغش في هذا المجال الإنساني الصحي الحساس” .
ولفت إلى حالات صحية خطيرة وعمليات نصب تعرض لها بعض مرضى الكلى، ممن خضعوا لعمليات زراعة في الخارج خلال السنوات الماضية، حيث نقلت إليهم أمراض خطيرة، بسبب نقل كلى لأشخاص مصابين بتلك الأمراض وزراعتها في أجسادهم، كالتهاب الكبد الفيروسي والإيدز، وهو ما وقع نتيجة إجرائهم عمليات زراعة الكلى في مراكز مشبوهة وغير معروفة طبياً وعلمياً .
ونصح د . النعيمي المرضى المتوجهين إلى الخارج، بحثاً عن متبرعين بالكلى، تحديد المتبرع أولاً، ثم التعرف الكامل على وضعه الصحي، وإجراء فحوص مطابقة، وصولاً إلى إجراء عمليات الزراعة في مراكز متخصصة ذات سمعة جيدة، فيما يفضل أن يكون المتبرع من الأقارب .
جاء ذلك على هامش الاحتفال بيوم الكلى في طبية رأس الخيمة، صباح الجمعة الماضي، بمشاركة نحو 300 طبيب، بين استشاريين واختصاصيين وفنيين وأعضاء في الهيئات التمريضية، ونظمه مستشفى إبراهيم بن حمد عبيد الله في رأس الخيمة، بالتعاون مع منطقة رأس الخيمة الطبية، في مقر جامعة رأس الخيمة للطب والعلوم الصحية، بمناسبة اليوم العالمي للكلى، الذي يصادف الثامن من مارس/آذار من كل عام .
افتتح الفعاليات، التي اشتملت على جلستين صباحية ومسائية، مدير منطقة رأس الخيمة الطبية، بحضورالسيد/ محمد راشد بني رشيد، مدير مستشفى إبراهيم بن حمد عبيد الله برأس الخيمة، وعدد من المسؤولين . وأقيم اليوم العلمي بالتعاون مع شعبة الكلى في جمعية الإمارات الطبية وجامعة رأس الخيمة للطب والعلوم الصحية، بهدف تبادل الخبرات وبحث المستجدات في تشخيص وعلاج أمراض الكلى .
وأكد مدير منطقة رأس الخيمة الطبية، في كلمته في افتتاح جلسات اليوم العلمي، “اهتمام الدولة بالقطاع الصحي، في سبيل توفير العلاج والرعاية الصحية للأهالي في جميع إمارات الدولة”، مشيراً إلى العناية والاهتمام، اللذين يحظى بهما مرضى الكلى في الدولة .
وبين النعيمي أن قسم الكلى في مستشفى عبيد الله يعد من الأقسام الرائدة في علاج أمراض الكلى في الدولة، في ظل الخدمات النوعية التي يقدمها القسم بصورة منتظمة للمصابين بأمراض الكلى المزمنة والفشل الكلوي، فيما تشير احصائيات المستشفى إلى أن 112 مصاباً بالفشل الكلوي، يراجعون المستشفى بصورة منتظمة، ويجري المستشفى 1250 جلسة غسيل كلوي في المتوسط شهرياً، لافتاً إلى التطور الذي طرأ على الخدمات الصحية المتعلقة بعلاج أمراض الكلى، ذات الجودة العالية، مقابل التزايد المستمر في حالات الإصابة بأمراض الكلى المختلفة في الإمارات والمنطقة والعالم .
وشهدت جلستا اليوم العلمي تقديم أوراق عمل، عرضت تجارب وبحوثاً متقدمة في تشخيص وعلاج أمراض الكلى، شارك فيها د . موريس لافال، رئيس الجمعية الفرنسية لأمراض الكلى ود . عبدالباسط العيسوي، استشاري الأمراض الباطنية في مستشفى عبيدالله ود . سالم بشاية، استشاري أمراض الكلى في مستشفى خليفة بأبوظبي، ود . الهادي الطيب، استشاري الكلى في مستشفى رأس الخيمة .
وقال السيد / محمد راشد، مدير مستشفى عبيدالله، إن اليوم العلمي يلقي الضوء على أهمية الحفاظ على صحة الكليتين، وكيفية التعامل مع حالات الإصابة بأمراض الكلى المزمنة، وتضمن يوماً مفتوحاً لمرضى الكلى في المستشفى، للتشاور والرد على استفسارات المرضى، ومعرضاً صحياً تثقيفياً للجمهور في مركز منار التجاري استمر يوماً واحداً، مؤكداً أن الاهتمام بالمناسبة السنوية يرجع إلى خطورة أمراض الكلى، وتهديدها للصحة.
| سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
دمتم بصحة لا تنضب،
والله يشفي الجميع من أمراض الكلى
