عاد بحمد الله وحفظه يوم الجمعة الموافق 12/10/2012 م أطفال رأس الخيمة المصابين بالسكري بعد مشاركتهم في مخيم شباب التحدي للسكري المقام بدولة قطر الشقيقة في الفترة من 5 – 12/10/2012 م.
وفي حديث للدكتور/ ياسر عيسى النعيمي.. مدير منطقة رأس الطبية رحب فيه بالأطفال بعودتهم سالمين إلى أرض الوطن بعد هذه الرحلة والتي تهدف إلى تزويد الأطفال المشاركين بالمهارات اللازمة للتعايش مع مرض السكري وتبادل الخيرات عن كيفية السيطرة على المرض والوقاية من مضاعفاته.
كما شكر سعادته الجمعية القطرية للسكري لدعوتهم الكريمة واستضافتهم الطيبة للوفد المشارك.. كما تقدم سعادته بالشكر لشركة طيران رأس الخيمة لتكفلهم برعاية هذه المشاركة وتعاونهم الدائم مع منطقة رأس الخيمة الطبية في العديد من الفعاليات المجتمعية.
ومن جانبها تحدثت الأستاذة/ مهرة محمد بن صراي .. مدير إدارة التثقيف والإعلام الصحي .. رئيس الوفد المشارك.. عن الفائدة الكبيرة التي حصل عليها الأطفال من هذه المشاركة من ناحية ترسيخ المفاهيم الصحية فيما يتعلق بالعناية الذاتية لمريض السكري إلى جانب الترابط الاجتماعي بين الأطفال من هذه الفئة العمرية.. كما أشادت بالحفاوة والتعاون المميز من الجمعية القطرية للسكري وإدارة المخيم.
وأضاف السيد/ سلطان الشامسي .. المشرف الإداري.. أن المشاركة كانت ناجحا بكل المقاييس لأن الأطفال تعلموا خلالها عدة مهارات عملية وتطبيقية في مقدمتها كيفية الإعتماد على النفس والإيثار والتعرف على متطلبات الحياة اليومية من الإستيقاظ المبكر وحتى الخلود الى النوم مرورا بتنظيم أماكنهم وأدواتهم.
كما عبر السيد / محمود حمد شاكر الأختصاصي الإجتماعي بمدرسة عثمان بن أبي العاص عن سعادته بهذه المشاركة حيث أنها المره الأولى التي يشارك فيها في الإشراف على نشاط طلابي خارج الدولة لا سيما أنها تعتبر خدمة إنسانية لهذه الفئة الخاصة من الطلاب.
اشتمل البرنامج على ورش عمل تدريبية وأنشطة رياضية وزيارات ترفيهية وثقافية وبرنامج غذائي صحي لأطفال السكري.
تكون الوفد المشارك من سبعة أطفال مع الإشراف الإداري والفني.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
شكــرا للتغطية الرفيعة،
وشكــرا للجهود المميزة،،
كونوا بخير،
شكــرا للتغطية الجميلة
موفقين
[align=center][/align]
[glow1=0000CC]
[/glow1]
شكرا ع التغطيه الجميله
وبتوفيق يااارب
احتراق شاحنة و3 أعمدة كهرباء بمنطقة كدرا براس الخيمة 2024.
الخليج
نجا سائق شاحنة آسيوي الجنسية يدعى “ع .ع” (30 عاماً) من خطر الإصابة البليغة في احتراق شاحنته في ساعة مبكرة من صباح أمس الأول بمنطقة كدرا الجنوبية النائية برأس الخيمة، وليصاب بإصابات بسيطة فقط .
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وأفاد مصدر مطلع في إدارة الدفاع المدني برأس الخيمة أن غرفة العمليات استقبلت بلاغاً نحو الساعة السادسة والنصف من صباح أمس الأول من مركز شرطة كدرا يفيد باحتراق شاحنة بالقرب من المركز، ليتم على الفور إرسال فرقة إطفاء من مركز الدفاع المدني الكائن بالمنطقة نفسها للموقع المذكور، وتبين اشتعال النيران في الجزء الأمامي من الشاحنة بالكامل ما أدى لإصابة سائقها الآسيوي بإصابات بسيطة، تم على إثرها تقديم الإسعاف الأولي اللازم له في موقع الحادث، قبل أن يتم نقله بسيارة الإسعاف للمستشفى لتلقي العلاج .
من جهة أخرى تسببت مياه الأمطار التي تساقطت على مناطق مختلفة من رأس الخيمة خلال اليومين الماضيين في احتراق 3 أعمدة كهرباء في منطقتي كدرا وثوبان نتيجة تعرضها لتماس كهربائي من دون وقوع إصابات بشرية .
استخراج " ورم " بحجم " جرة فخار " من بطن مريضة 2024.
رأس الخيمة – عدنان عكاشة:
أخرج أطباء متخصصون في مستشفى صقر برأس الخيمة ورماً على شكل (كيس)، وصف ب (الضخم)، قدر طوله ب 50 سنتيمتراً، فيما يعادل حجمه في أبعاده المختلفة (جرة فخار)، من بطن مريضة، تبلغ 52 عاماً، خلال عملية جراحية أجريت لها الأحد الماضي .
وأكد د . عبدالله النعيمي مدير مستشفى صقر في رأس الخيمة أنها “المرة الأولى في تاريخ المستشفى التي يستخرج فيها كيس بهذا الحجم القياسي، الذي أذهل الأطباء، من جوف مريض، وهي المرة الأولى أيضاً التي يعاين فيها أطباء المستشفى المختصون، خلال مسيرتهم الطبية والمهنية، الممتدة أكثر 35 عاماً، كيساً مستخرجاً من أجساد المرضى بهذا الحجم من الطول والعرض المفرطين، قياساً إلى وجوده في بطن مريض، وهو يفوق حجم كرتي (السلة) و(البيسبول)” .
وأوضح أن الفحوص التي أجريت للمريضة، قبل خضوعها للعملية الجراحية، أكدت وجود ورم متكيس، هو في الأصل عبارة عن نسيج كلوي طبيعي، موجود لدى كل إنسان، لكنه تحول في حالة المريضة إلى أكياس أو تكيسات تضغط على الكلية والأمعاء وأعضاء أخرى، ما قاد إلى تكيس الكلية اليمنى، الأمر الذي استدعى إزالة الكيس الذي وصفه بالضخم، بعد أن أدى إلى آلام ومشكلات صحية في القولون وسواه .
وأوضح د . عزمي عمر محمود استشاري جراحة المسالك البولية ورئيس قسم المسالك البولية في مستشفى صقر الذي ترأس الفريق الطبي خلال العملية الجراحية، أنها استغرقت ساعتين ونصف الساعة .
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وأشار إلى استئصال الكلية اليمنى للمريضة خلال العملية، لتعطلها وعدم أدائها وظائفها الحيوية، ما تسبب بمعاناة المريضة من آلام مزمنة لسنوات طويلة، قبل مراجعتها مستشفى صقر الحكومي في رأس الخيمة مؤخراً، حيث خضعت للفحوص التي كشفت عن وجود الكيس الكبير وفشل الكلية اليمنى في أداء وظائفها .
شارك في العملية الجراحية د . عزان السعدي استشاري ورئيس قسم الجراحة العامة في المستشفى، ود . خميس إبراهيم مطر اختصاصي جراحة المسالك البولية في المستشفى، إلى جانب طاقمي التمريض والتخدير .
ان شاءالله دووم نسمع شي زين عن مستشفي صقر
والله يعافينا من هاي الامراض
احتفالات مدرسة مسافي 2024.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
تحت رعاية وحضور سمو الشيخ محمد بن سعود القاسمي ولي عهد رأس الخيمة ، نظمت مدرسة مسافي الحفل الختامي للأنشطة يوم الاثنين الموافق 11-6-2012م الساعة العاشرة صباحا، بحضور أمير مسافي رأس الخيمة السيد/ محمد عبدالله المحرزي وعدد كبير من كبار الشخصيات ورئيس مجلس الآباء السيد/ راشد صالح المحرزي.حيث افتتح سموه القرية التراثية بالمدرسة ثم شاهدوا عرضاً عسكرياً لطلبة المدرسة ثم اطلعوا علي أهم نتاجات التعلم لدي الطلاب ثم شاهدوا بعض الألعاب الشعبية لطلبة مدرسة عبدالله بن عمر، وألقي الشاعر علي محمد النقبي قصيدة شعرية ترحيبية بالضيف الكبير ، وتم تكريم راعي الحفل شاكرين له تلبية الدعوة والحضور، وحضر الحفل سعادة الأستاذ ابراهيم البغام نائب مدير منطقة رأس الخيمة التعليمية والأستاذ عيسى فلاح من منطقة رأس الخيمة ، والأستاذة عائشة محمد البواب موجهة اللغة الإنجليزية والأستاذ أحمد عايد موجه الجغرافيا وعدد من مدراء المدارس المجاورة ، وفي نهاية الحفل قام مدير المدرسة الأستاذ /راشد النكي ومساعد المدير الأستاذ /خلفان النقبي وسعادة نائب مدير المنطقة بتكريم الشركات المساهمة والطلاب الثلاثة الأوائل والمعلمين ، وفي نهاية التكريم قام السيد مدير المدرسة ونائبة بتكريم الأستاذ / ابراهيم البغام وتناول الجميع وجبة الغذاء.
وصول راعي الحفل سمو الشيخ محمد بن سعود القاسمي
الإستقبال بالورود
إفتتاح القرية التراثية
شرح من قبل مساعد المدير للقرية التراثية بالمدرسة
ترحيب أولياء الأمور بولي العهد
السلام الوطني
العرض العسكري
سمو ولي العهد وبجانبه مدير المدرسة وسعادة محمد عبد الله المحرزي أمير مسافي
تلاوة آيات من الذكر الحكيم
جانب من الحضور
فقرة تراثية لمدرسة عبدالله بن عمر
تكريم راعي الحفل سمو الشيخ محمد بن سعود القاسمي
تكريم مؤسسات المجتمع المحلي
تكريم الطالب المتميز عبدالله محمد سالمين ، والذي مثل الدولة في جنوب افريقيا
تكريم المعلمين
تكريم مدير شرطة مسافي رأس الخيمة
تكريم الأستاذة / عائشة محمد البواب موجهة اللغ الإنجليزية
تكريم شركة الشاهين
تكريم الشاعر علي محمد النقبي
تكريم السيد نائب مدير منطقة رأس الخيمية التعليمية
http://www.facebook.com/masafischoo
l
التعديل الأخير تم بواسطة إدارة 8 ; 21 – 6 – 2024 الساعة 12:22 PM
بارك الله فيكم
تمنياتي لكم بالتوفيق و النجاح في السنوات القادمة
بارك الله فيكم
تمنياتي لكم بالتوفيق والنجاح في السنوات القدامة
عبدالله القاسمي رئيساً لمكتب حاكم رأس الخيمة 2024.
الجدير بالذكر أن الشيخ عبدالله بن حميد القاسمي كان يشغل منصب مدير مكتب صاحب السمو حاكم رأس الخيمة قبل صدور المرسوم، إضافة إلى منصب مدير الديوان الأميري في رأس الخيمة . (وام)
منقول من جريدة الخليج
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
تسلم اخوي ع الخبر
بحفظ الرحمن
وهو بالحقيقه الأمر تكليف و ليش تشريف
والله يجعله من البطانة الصالحة الناصحة
يستاهل كل خير،،
وبالتوفيق في مهامه الجديدة،
شكـرا لنقل الخبر،
دمتم بخير،
حلبة عوافي ثاني أيام عيد الأضحى 2024 2024.
تصوير: بدر سعيد خماس " سفير جلفار "
وقت انقلاب البوشنب والحمد لله على سلامتهم
بسيـــــطة
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
جروب شعم
الصراحه حلوه عوافي
اليوم ونا اسمع إذاعه راك اف ام كانوا يرمسون عن عوافي والأمان وجيه ..
يعني موفرين لكم خوذه حق الراس وبعض قواعد الأمان والسلامه .. ! ليش ما تتقيدون فيهاا هاا؟؟
اممم يقولون الي يطلع راسه ولا ايده يحطونه بالبلاك لست >> ديروا بالكم شباب لا تتهورون .. !
وسلمتووا اخواني ع التغطيه لا هنتووا ..
ربي يحفظكم ونتريا اليديد دووم !^
و أهم شي الواحد يتحمل على عمــــــــــــــــــــــــــــره ،،
ها السوالف ما بتفيدهم بشي -.-
ما عليك زود
ڊۈماً لڳَ ﺂﻟحمَد يَ ﺂﻟلہ ﻋڊڊ مَ ڊﻗٺ ﺂﻟنبضآٺ . . ♥
دمت بخير وسعادة معا،،
وراعي الكلوزر البرتقالي
ماهو راعيها ينجلب منه الكلوزر
ههههههههههههههههههههه
هذا جنون اللي يسوونه
وكل عام وانتم بالف خير
يامنتدانا الغـــالي
لا إله إلا الله
محمد رسول الله
أخوكم فهد البدري
من مملكة السويد
بالصور : شرطة رأس الخيمة تعود أحد ضباطها المتقاعدين 2024.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
الرمس.نت
قام وفد من ضباط مركز المعمورة بقيادة الرائد عبد الله حسن الشحي مدير فرع الشرطة المجتمعية والرائد علي راشد السلحدي مدير فرع الحراسات بعيادة الرائد متقاعد علي محمد الدبدوب، وذلك للاطمئنان على حالته الصحية بعد أن تعرض لوعكة صحية أُدخل على إثرها المستشفى لتلقي العلاج اللازم.
وتأتي الزيارة ضمن إطار التواصل وتوثيق الروابط الإنسانية والتعاونية بين القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة وبين موظفيها، وانطلاقاً من الاهتمام بالجوانب الإنسانية والاجتماعية وفق إستراتيجية وزارة الداخلية التي تعمل على تشجيع منتسبيها من أفراد الشرطة على التعاون والإنسانية فيما بينهم.
وقد نقل الوفد تحيات جميع ضباط شرطة رأس الخيمة، متمنين له الشفاء العاجل مع مزيد من الصحة والعافية.
ويستاهل السلامه ومايشوف شر..
بالصور : شرطة رأس الخيمة تواصل مسابقة كأس الثقافة المرورية في مدرسة الصباحية للتعليم الثانوي للبنات 2024.
التعديل الأخير تم بواسطة RAKBOY783 ; 16 – 5 – 2024 الساعة 09:09 PM
اتهام عامل نظافة بسرقة 50 ألف دولار من طائرة في رأس الخيمة 2024.
الإمارات اليوم
نظرت محكمة الجنايات في رأس الخيمة، أمس، قضية اتهام عامل نظـــافة في إحدى الشـــركات المسؤولة عن تنظيف الطائـــرات في مطـــار رأس الخيمة، بسرقة 50 ألف دولار من غرفة كابتن الطائرة أثناء عملية التنظيف.
وأفاد المتهم أمام هيئة المحكمة، بأنه وجد كيساً في غرفة كابتن الطائرة، وظن أنه كيس نفايات، فألقاه في سلة النفايات الكبيرة خارج الطائرة، ولم يكن يعرف ما بداخل الكيس.
وقال محامي الدفاع عن المتهم إنه لا توجد أركان لجريمة السرقة، إذ إن المتهم عثر على الكيس أثناء تنظيف الطائرة، وأخذ الكيس وألقاه في سلة النفايات العامة، وأن كابتن الطائرة افتقد الكيس، وأبلغ إدارة المطار، إذ تم اتهام موكله بالسرقة على الرغم من انتفاء معالم السرقة.
وأوضح أنه بالبحث عن كيس الأموال، تم العثور عليه من قبل بقية العمال في سلة تجميع النفايات، مؤكداً أنه بعد العثور على الاموال قدم كابتن الطائرة وإدارة المطار تنازلاً عن القضية بعد ثبوت براءة موكله.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
من جهة أخرى، ضبطت شرطة رأس الخيمة، أمس، امرأة من دولة آسيوية، أثناء تصوير جلسات محاكمة، إذ التقطت ثماني صور بطريقة خفية، حيث كانت تضع أصابعها على كاميرا الهاتف وتصور.
وأمر قاضي محكمة الجنايات المستشار يوسف رجب باستدعاء الشرطة النسائية، وبإخراج المرأة من قاعة المحكمة إلى حين النظر في أمرها.
,,,,,,سبحانك اللهم اني كنت من الظالمين,,,,,,
"شيبة وادي القور" سيرة حافلة بالصبر وترويض الإعاقة 2024.
رأس الخيمة – عدنان عكاشة:
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
الكعبي ولد في الأول من يونيو من عام 1903 من القرن الماضي، حسب المستندات الرسمية، أي أنه بلغ من العمر 108 أعوام تقريباً، ما يجعله أحد أكبر المعمرين في الدولة، عاصر خلالها حقباً زمنية ومراحل مختلفة في الدولة والمنطقة والعالم، وكان شاهد عيان على الكثير من الأحداث التاريخية والتحولات الحاسمة في الإمارات .
“الخليج” زارت أمس خيمة العزاء في المنطقة، التي تبعد 100 كيلومتر جنوب مدينة رأس الخيمة، وقدمت واجب العزاء لأبنائه وأقاربه، وزارت منزله القديم، حيث التقى بصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والآخر الجديد المجاور له، الذي شيد بأمر من سموه خلال الزيارة، بعد أن عاين سموه بنفسه حالة الفقيد وأوضاع أسرته وأحفاده .
“الشيبة” له 8 أبناء، 7 ذكور وبنت واحدة، مقابل 40 حفيداً، توفي من أبنائه في حياته 4 وبقي ،4 ورغم أنه كان مواطناً عادياً لا يكاد يعرفه أحد خارج منطقته، قبل أن يزوره صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بصورة مفاجئة، ليتحول إلى شخصية شهيرة، فيما تناقلت وسائل الإعلام صورته إلى جانب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على حصير متواضع في باحة منزله الشعبي المتهالك حينها، الذي قضى تحت سقفه المتداعي جل سنوات عمره المديد .
جمعة محمد، نجل الفقيد، قال: “إن والده فقد 3 من أبنائه في حوادث الطرق، إلى جانب ابنه البكر الذي توفي نتيجة مرض، ما خلّف ألماً عميقاً في قلبه لسنوات طويلة، لكنه رضي بالقدر وسلم أمره إلى الله سبحانه، وكان مؤمناً بصورة لافتة، وجعلته تلك التجربة المؤلمة دائم الحرص على نصحنا وإرشادنا بعدم السرعة والتمهل في القيادة، خشية أن يفقد المزيد من أبنائه وأحبائه، وكان يرددها كلما جئنا لنودعه إلى منازلنا أو وظائفنا في إمارات الدولة الأخرى، في حين كان يشجعنا على خدمة البلد، ويردد على مسامعنا أن الوطن هو الأهم، حافظوا عليه ويحب العمل والإنتاج، ويمقت الكسل والخمول، وينفر أبناءه وأحفاده منهما . وعلمنا الصدق والمحافظة على الصلاة” .
سالم محمد، ابن الفقيد، أشار في حديث لـ”الخليج” خلال العزاء، إلى أن “والده تولى تربية أحفاده من أبنائه الثلاثة الذين قضوا في حوادث الطرق، وبلغ عددهم 7 أحفاد، وكان لهم أباً حنوناً وأنفق عليهم، وضمهم إليه في بيته، وعوضهم حرمان الأب في سن مبكرة ومسح عن قلوبهم الصغيرة قسوة اليتم، رغم أنه كان هو نفسه عاجزاً ومعاقاً”، لافتاً إلى أن “الشيبة علمه في صغره قيادة السيارة، رغم أنه كان يعاني من عرج حاد حينها، لكن ذلك لم يمنعه من القيادة وتعليمها لي، قبل أن أحصل على الرخصة بصورة نظامية” .
من رفقاء درب (شيبة وادي القور)، نسيبه المسّن سالم محمد، الذي نوه بأن “الفقيد ولد وعاش عمره بأكمله وهو يعاني إعاقة جسدية، رافقته أكثر من قرن كامل، استطاع بعزيمة أن يروضها ويقهرها، ويعيش حياته بصورة طبيعية، ويسهم في تربية أبنائه وأحفاده معاً، وخدمة كل من ينشد المساعدة لديه، ليشكل مثالاً لابن الإمارات وأرضها الطيبة، ولوقار كبارها وحكمتهم وحبهم لهذه الأرض” .
وحسب رواية رفيقه “لم تثنه الإعاقة التي ولد بها عن العمل والكد، مستخدماً عكازاً تصحبه أينما ذهب، فيما أصر على العمل وأن يبقى منتجاً، لا عالة على أحد، واضعاً إعاقته خلف ظهره، من خلال العمل مزارعاً في مزرعته الخاصة، رغم المشقة التي تتطلبها الزراعة، وكان يزرع النخيل والذرة والخضار، ويحصل عبرها قوته ورزق عياله، قبل أن يعجز في سنوات عمره الأخيرة عن السير نهائياً، بسبب التقدم في العمر والكبر، بجانب عمله في بيع السخام “الفحم” قبل تأسيس دولة الاتحاد، وكل ذلك من دون أن يطلب معاونة أحد أو مساعدة خادم”.
من صور الدهشة في سيرة محمد سالم خميس الكعبي، كما تحدث أبناء وادي القور، أنه “ظل متعلقاً بالبلدة النائية، ومتمسكاً بالعيش فيها، لا يغادرها إلا لحاجة أو وصل رحم، ولم يسافر طيلة عمره المديد إلى خارج الإمارات، سوى مرة واحدة قبل عام واحد على وفاته، تحت إلحاح أبنائه، إذ اصطحبه أحدهم إلى الهند لعلاجه، لكنه لم يلبث أن أصر على العودة إلى الوطن بعد ساعات قليلة من وصوله البلد الآسيوي، معتبراً أن ولد هكذا ورضي بقدره، ليرجع بالفعل إلى الإمارات سريعاً” .
من خصال “شيبة وادي القور” أنه عاش عزيز النفس، يرضى بالقليل وبنصيبه من الحياة، دائم الاستغفار والذكر لله، يحب الحياة على الفطرة، كما يوضح أبناؤه وأهل قريته، وعزة نفسه صفة اشتهر بها على مستوى الدولة، بعد زيارة صاحب السمو نائب رئيس الدولة، الذي سأله عن احتياجاته، ليفاجىء الشيبة سموه ومرافقيه بأنه “مو قاصره شيء”، وفق تعبيره، رغم الوضع المعيشي الصعب الذي عاينه سموه والوفد المرافق، فضلاً عن مسكنه القديم” .
الحضور في خيمة العزاء، ومعظمهم من أبنائه وأحفاده وأقاربه وأبناء وادي القور، سردوا خصالاً لافتة للفقيد، جعلته أهلا للشهرة التي اكتسبها في أقصى العمر، منها طيبة القلب والنفس، والتسامح الشديد مع الجميع، فيما كان لا يشتكي أحد مهما بدر منه، ولا هو يشتكي من أحد . وتمتع محمد الكعبي بصحة جيدة طيلة عمره .
محمد الكعبي كان أيضاً وفياً بصورة لافتة، لا سيما لزوجته ورفيقة عمره، التي سبقته إلى الدار الآخرة قبل عام ونصف العام، إذ لم يتزوج من أخرى إطلاقاً، وبقي يذكرها بالخير بعد رحيلها، إلى أن لحقها، وهو كالكثير من رجالات الرعيل الأول من أبناء الإمارات، كان حريصاً كل الحرص على تعليم أبنائه وأحفاده، رغم أن معطيات عصرهم وظروف حياتهم لم تسعفهم هم أنفسهم لمحو أميتهم، وكان “شيبة وادي القور” شاعراً شعبياً، يحفل شعره، كما يقول محبوه، بالحكمة وحب الحياة، ويتعلق بالشعر القديم، لا سيما لابن ظاهر وأبوزيد الهلالي . ورغم أنه كان لا يقرأ ولا يكتب، إلا أنه كان محباً للعلم، ومتابعاً شغوفاً لأخبار الدولة والعالم، يعرف تفاصيل ما يدور في العالم من قضايا سياسية واجتماعية، ولا ينام حتى يحضر نشرة أخبار العاشرة حاملاً معه جهاز “الراديو” الخاص به .
قسوة الفراق وألم الغياب، تجلت في كلمات أحفاد الكعبي الذين عاشوا في كنفه، خالد عبدالله مهندس طيران وخريج إحدى جامعات بريطانيا قال “كانت فيه كل مواصفات الأب لنا من أحفاده الأيتام، وهو من درسني وشجعني على العلم، رغم أنه كان أمياً” وتابع خميس (13 عاماً) لم أشعر يوماً بأنني يتيم في منزل جدي” . خليفة عبدالله (32 عاماً) قال “جدي تولى تربيتي منذ كان عمري 7 سنوات بعد وفاة والدي، وكان والداً حقيقياً، ومازلت أعيش صدمة رحيله” .
من أسباب حزن “وادي القور” على رحيل شيبتها أنه كان مقصداً لأبناء المنطقة من ذوي الأطفال المرضى وسواهم، ممن يرغبون في قراءة القرآن الكريم عليهم، لما عرف عنه من إيمان وحسن سيرة وخلق، فيما ظلت حكمته الرئيسية في حياته التي تشبث بها (الصبر)، الأمر الذي ترجمه بصبره على الشدائد والأحزان التي فجعته بأربعة من أبنائه، ورغم ذلك صبر واحتسب، كما حكمت عليه بالإعاقة طيلة عمره .
علي بن سعيد الدهماني، مسؤول منطقة المنيعي وتوابعها، من بينها وادي القور، أكد أن “الكعبي اتسم بالتسامح وعزة النفس، ويذكر أنه تنازل عن حقه في خلاف وقع بينه وبين شخص آخر، ورغم أن الحق كان في جانبه، إلا أنه تنازل طواعية وبرضا نفس” .
“شيبة وادي القور”، هو لقب أطلقته “الخليج” على الراحل، في حوار أجرته معه في منزله المتواضع، بعد يوم واحد على زيارة صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي له عام ،2008 التي أكسبته شهرة شعبية، وأكد حينها أن “زيارة محمد بن راشد كانت لحظة من أجمل لحظات العمر” .
وعن تعلق “شيبة وادي القور” بالعلم، تحدث أحمد الدغيم، إمام وخطيب مسجد وادي القور (سوري) عن أنه “قرأ للشيبة العديد من الكتب من التراث الإسلامي العربي بالكامل، رغم أنها تتكون من مجلدات ومئات الصفحات، من دون أن يكل أو يمل، بينها “البداية والنهاية” لابن كثير، وكتب أخرى، كالسيرة النبوية، وقصص الأنبياء، وحياة الصحابة”، ويلفت إلى أن “الفقيد الذي جالسه لمدة 17 عاماً، كان يتسم بحب شديد للعلم، وصاحب ذاكرة حادة، لدرجة أنه كان يطلب إعادة قراءة صفحة محددة برقمها بعد أيام، إذا نسي معلومة أو اسم شخصية” .
كان “الشيبة” فوجئ بزيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إلى مسكنه الشعبي القديم في وادي القور، حيث تبادل مع سموه الحديث على حصير متواضع في المسكن الشعبي . ودفن “الشيبة” في قريته النائية بعد صلاة العشاء أمس .
….
جريدة الخليج
{}
الله يرحمه ويغفر له،،
شاكرة نقلك للتقرير،،
دمت بخير،
الخليج
تلف قرية وادي القور الصغيرة، في أقصى جنوب إمارة رأس الخيمة، حالة من الحزن مقرونة بالاعتزاز والفخر، إثر رحيل “شيبتها”، محمد سالم خميس الكعبي، الذي عرف بـ”شيبة وادي القور”، واشتهر بعد زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إلى مسكنه الشعبي المتواضع في البلدة في يناير ،2008 خلال جولة تفقدية لسموه في عدد من المناطق النائية، للاطلاع عن قرب على أوضاع المواطنين واحتياجاتهم .
الكعبي ولد في الأول من يونيو من عام 1903 من القرن الماضي، حسب المستندات الرسمية، أي أنه بلغ من العمر 108 أعوام تقريباً، ما يجعله أحد أكبر المعمرين في الدولة، عاصر خلالها حقباً زمنية ومراحل مختلفة في الدولة والمنطقة والعالم، وكان شاهد عيان على الكثير من الأحداث التاريخية والتحولات الحاسمة في الإمارات .
“الخليج” زارت أمس خيمة العزاء في المنطقة، التي تبعد 100 كيلومتر جنوب مدينة رأس الخيمة، وقدمت واجب العزاء لأبنائه وأقاربه، وزارت منزله القديم، حيث التقى بصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والآخر الجديد المجاور له، الذي شيد بأمر من سموه خلال الزيارة، بعد أن عاين سموه بنفسه حالة الفقيد وأوضاع أسرته وأحفاده .
“الشيبة” له 8 أبناء، 7 ذكور وبنت واحدة، مقابل 40 حفيداً، توفي من أبنائه في حياته 4 وبقي ،4 ورغم أنه كان مواطناً عادياً لا يكاد يعرفه أحد خارج منطقته، قبل أن يزوره صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بصورة مفاجئة، ليتحول إلى شخصية شهيرة، فيما تناقلت وسائل الإعلام صورته إلى جانب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على حصير متواضع في باحة منزله الشعبي المتهالك حينها، الذي قضى تحت سقفه المتداعي جل سنوات عمره المديد .
جمعة محمد، نجل الفقيد، قال: “إن والده فقد 3 من أبنائه في حوادث الطرق، إلى جانب ابنه البكر الذي توفي نتيجة مرض، ما خلّف ألماً عميقاً في قلبه لسنوات طويلة، لكنه رضي بالقدر وسلم أمره إلى الله سبحانه، وكان مؤمناً بصورة لافتة، وجعلته تلك التجربة المؤلمة دائم الحرص على نصحنا وإرشادنا بعدم السرعة والتمهل في القيادة، خشية أن يفقد المزيد من أبنائه وأحبائه، وكان يرددها كلما جئنا لنودعه إلى منازلنا أو وظائفنا في إمارات الدولة الأخرى، في حين كان يشجعنا على خدمة البلد، ويردد على مسامعنا أن الوطن هو الأهم، حافظوا عليه ويحب العمل والإنتاج، ويمقت الكسل والخمول، وينفر أبناءه وأحفاده منهما . وعلمنا الصدق والمحافظة على الصلاة” .
سالم محمد، ابن الفقيد، أشار في حديث لـ”الخليج” خلال العزاء، إلى أن “والده تولى تربية أحفاده من أبنائه الثلاثة الذين قضوا في حوادث الطرق، وبلغ عددهم 7 أحفاد، وكان لهم أباً حنوناً وأنفق عليهم، وضمهم إليه في بيته، وعوضهم حرمان الأب في سن مبكرة ومسح عن قلوبهم الصغيرة قسوة اليتم، رغم أنه كان هو نفسه عاجزاً ومعاقاً”، لافتاً إلى أن “الشيبة علمه في صغره قيادة السيارة، رغم أنه كان يعاني من عرج حاد حينها، لكن ذلك لم يمنعه من القيادة وتعليمها لي، قبل أن أحصل على الرخصة بصورة نظامية” .
من رفقاء درب (شيبة وادي القور)، نسيبه المسّن سالم محمد، الذي نوه بأن “الفقيد ولد وعاش عمره بأكمله وهو يعاني إعاقة جسدية، رافقته أكثر من قرن كامل، استطاع بعزيمة أن يروضها ويقهرها، ويعيش حياته بصورة طبيعية، ويسهم في تربية أبنائه وأحفاده معاً، وخدمة كل من ينشد المساعدة لديه، ليشكل مثالاً لابن الإمارات وأرضها الطيبة، ولوقار كبارها وحكمتهم وحبهم لهذه الأرض” .
وحسب رواية رفيقه “لم تثنه الإعاقة التي ولد بها عن العمل والكد، مستخدماً عكازاً تصحبه أينما ذهب، فيما أصر على العمل وأن يبقى منتجاً، لا عالة على أحد، واضعاً إعاقته خلف ظهره، من خلال العمل مزارعاً في مزرعته الخاصة، رغم المشقة التي تتطلبها الزراعة، وكان يزرع النخيل والذرة والخضار، ويحصل عبرها قوته ورزق عياله، قبل أن يعجز في سنوات عمره الأخيرة عن السير نهائياً، بسبب التقدم في العمر والكبر، بجانب عمله في بيع السخام “الفحم” قبل تأسيس دولة الاتحاد، وكل ذلك من دون أن يطلب معاونة أحد أو مساعدة خادم”.
من صور الدهشة في سيرة محمد سالم خميس الكعبي، كما تحدث أبناء وادي القور، أنه “ظل متعلقاً بالبلدة النائية، ومتمسكاً بالعيش فيها، لا يغادرها إلا لحاجة أو وصل رحم، ولم يسافر طيلة عمره المديد إلى خارج الإمارات، سوى مرة واحدة قبل عام واحد على وفاته، تحت إلحاح أبنائه، إذ اصطحبه أحدهم إلى الهند لعلاجه، لكنه لم يلبث أن أصر على العودة إلى الوطن بعد ساعات قليلة من وصوله البلد الآسيوي، معتبراً أن ولد هكذا ورضي بقدره، ليرجع بالفعل إلى الإمارات سريعاً” .
من خصال “شيبة وادي القور” أنه عاش عزيز النفس، يرضى بالقليل وبنصيبه من الحياة، دائم الاستغفار والذكر لله، يحب الحياة على الفطرة، كما يوضح أبناؤه وأهل قريته، وعزة نفسه صفة اشتهر بها على مستوى الدولة، بعد زيارة صاحب السمو نائب رئيس الدولة، الذي سأله عن احتياجاته، ليفاجىء الشيبة سموه ومرافقيه بأنه “مو قاصره شيء”، وفق تعبيره، رغم الوضع المعيشي الصعب الذي عاينه سموه والوفد المرافق، فضلاً عن مسكنه القديم” .
الحضور في خيمة العزاء، ومعظمهم من أبنائه وأحفاده وأقاربه وأبناء وادي القور، سردوا خصالاً لافتة للفقيد، جعلته أهلا للشهرة التي اكتسبها في أقصى العمر، منها طيبة القلب والنفس، والتسامح الشديد مع الجميع، فيما كان لا يشتكي أحد مهما بدر منه، ولا هو يشتكي من أحد . وتمتع محمد الكعبي بصحة جيدة طيلة عمره .
محمد الكعبي كان أيضاً وفياً بصورة لافتة، لا سيما لزوجته ورفيقة عمره، التي سبقته إلى الدار الآخرة قبل عام ونصف العام، إذ لم يتزوج من أخرى إطلاقاً، وبقي يذكرها بالخير بعد رحيلها، إلى أن لحقها، وهو كالكثير من رجالات الرعيل الأول من أبناء الإمارات، كان حريصاً كل الحرص على تعليم أبنائه وأحفاده، رغم أن معطيات عصرهم وظروف حياتهم لم تسعفهم هم أنفسهم لمحو أميتهم، وكان “شيبة وادي القور” شاعراً شعبياً، يحفل شعره، كما يقول محبوه، بالحكمة وحب الحياة، ويتعلق بالشعر القديم، لا سيما لابن ظاهر وأبوزيد الهلالي . ورغم أنه كان لا يقرأ ولا يكتب، إلا أنه كان محباً للعلم، ومتابعاً شغوفاً لأخبار الدولة والعالم، يعرف تفاصيل ما يدور في العالم من قضايا سياسية واجتماعية، ولا ينام حتى يحضر نشرة أخبار العاشرة حاملاً معه جهاز “الراديو” الخاص به .
قسوة الفراق وألم الغياب، تجلت في كلمات أحفاد الكعبي الذين عاشوا في كنفه، خالد عبدالله مهندس طيران وخريج إحدى جامعات بريطانيا قال “كانت فيه كل مواصفات الأب لنا من أحفاده الأيتام، وهو من درسني وشجعني على العلم، رغم أنه كان أمياً” وتابع خميس (13 عاماً) لم أشعر يوماً بأنني يتيم في منزل جدي” . خليفة عبدالله (32 عاماً) قال “جدي تولى تربيتي منذ كان عمري 7 سنوات بعد وفاة والدي، وكان والداً حقيقياً، ومازلت أعيش صدمة رحيله” .
من أسباب حزن “وادي القور” على رحيل شيبتها أنه كان مقصداً لأبناء المنطقة من ذوي الأطفال المرضى وسواهم، ممن يرغبون في قراءة القرآن الكريم عليهم، لما عرف عنه من إيمان وحسن سيرة وخلق، فيما ظلت حكمته الرئيسية في حياته التي تشبث بها (الصبر)، الأمر الذي ترجمه بصبره على الشدائد والأحزان التي فجعته بأربعة من أبنائه، ورغم ذلك صبر واحتسب، كما حكمت عليه بالإعاقة طيلة عمره .
علي بن سعيد الدهماني، مسؤول منطقة المنيعي وتوابعها، من بينها وادي القور، أكد أن “الكعبي اتسم بالتسامح وعزة النفس، ويذكر أنه تنازل عن حقه في خلاف وقع بينه وبين شخص آخر، ورغم أن الحق كان في جانبه، إلا أنه تنازل طواعية وبرضا نفس” .
“شيبة وادي القور”، هو لقب أطلقته “الخليج” على الراحل، في حوار أجرته معه في منزله المتواضع، بعد يوم واحد على زيارة صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي له عام ،2008 التي أكسبته شهرة شعبية، وأكد حينها أن “زيارة محمد بن راشد كانت لحظة من أجمل لحظات العمر” .
وعن تعلق “شيبة وادي القور” بالعلم، تحدث أحمد الدغيم، إمام وخطيب مسجد وادي القور (سوري) عن أنه “قرأ للشيبة العديد من الكتب من التراث الإسلامي العربي بالكامل، رغم أنها تتكون من مجلدات ومئات الصفحات، من دون أن يكل أو يمل، بينها “البداية والنهاية” لابن كثير، وكتب أخرى، كالسيرة النبوية، وقصص الأنبياء، وحياة الصحابة”، ويلفت إلى أن “الفقيد الذي جالسه لمدة 17 عاماً، كان يتسم بحب شديد للعلم، وصاحب ذاكرة حادة، لدرجة أنه كان يطلب إعادة قراءة صفحة محددة برقمها بعد أيام، إذا نسي معلومة أو اسم شخصية” .
كان “الشيبة” فوجئ بزيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إلى مسكنه الشعبي القديم في وادي القور، حيث تبادل مع سموه الحديث على حصير متواضع في المسكن الشعبي . ودفن “الشيبة” في قريته النائية بعد صلاة العشاء أمس .