الحكم بالإعدام على طليقة أحمد سالاري وقائد المركبة 2024.



سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر





إسدال الستار على قضية مقتل الفنان الإماراتي
الحكم بالإعدام على طليقة سالاري وقائد المركبة



*جريدة الخليج

العين – منى البدوي:

في مشهد غريب وغير مألوف في محاكم مدينة العين، انطلقت صباح أمس الزغاريد الممزوجة بالدموع في قاعة المحكمة وأروقتها بعد أن أصدرت محكمة جنايات العين حكماً بالقصاص من المتهمين بقتل الفنان والشاعر الإماراتي أحمد سالاري، وهما طليقته الفنانة الخليجية وشخص آخر كان يقود المركبة التي تسببت في وقوع حادثة مرورية ظاهرها الدهس وباطنها القتل عمداً مع سبق الإصرار والترصد.


وأسدلت جنايات العين صباح أمس الستار على الحادثة التي جاءت نتاج خلافات عائلية مستمرة بين المجني عليه والفنانة الخليجية، التي طلقها بعد أن أنجب منها طفلة واحدة، حيث اهتزت أرجاء المدينة بسبب وجود أطراف معروفة فيها على الساحة الفنية المحلية، وأيضاً وقوعها في الشارع العام، لتبدأ بعدها سلسلة التحقيقات من قبل الجهات المعنية التي كشفت عن وجود جريمة تختبئ خلف ستار الحادثة المرورية لتبدأ محكمة جنايات العين النظر في القضية، التي وقعت أحداثها في شهر مارس 2024م، بعد أن توجه المجني عليه إلى مركز الدعم الاجتماعي لرؤية طفلته ليفاجأ بعدم حضورها، الذي بررته طليقته بمرضها ووجودها في مركز صحي لتلقي العلاج، ليخرج من المركز ويفاجأ بوجود طليقته في الموقع نفسه، حيث كانت المتهمة تعود بمركبتها للخلف في اتجاه سيارة المجني عليه، الذي كان هو الآخر يعود للخلف، وعندما توقفت في أقصى يمين الطريق المكون من ثلاث حارات، هبط أحمد سالاري من مركبته ليسير في اتجاه مركبة المتهمة، وعندها قدمت السيارة التي كان يقودها المتهم الثاني في القضية، ليصدمه ويفر هارباً من الموقع.


وخلال الجلسات السابقة طالبت آمنة سيد علي محامية أولياء الدم بالقصاص من المتهمين، وذلك من خلال المرافعات والمذكرات التي ذيلتها بالأدلة والبراهين التي تثبت وقوع الجريمة وتدين المتهمين، حيث طالبت بإحداثيات الجهة المزودة لخدمة الهاتف المتحرك، التي تؤكد تواجدها بالقرب من مركز الدعم الاجتماعي خلال وقبل وقوع الجريمة، وقدمت نماذج لرسائل نصية قصيرة مرسلة من هاتف المتهمة الأولى بالقضية إلى هاتف المجني عليه، تتضمن تهديدات صريحة وواضحة بالقتل، كما طالبت بالاستماع إلى الشهود، ومنهم مخطط الحادث، الذي أكد عدم وجود آثار لمكابح المركبة في الشارع أو ما يشير إلى محاولة تفاديه دهس المجني عليه. وأيضاً وجود آثار توضح أن المتهمة كانت تعود للخلف بمركبتها باتجاه سيارة المجني عليه، وهو ما يمكن تقديره من خلال الخدوش الموجودة على المركبة والناتجة عن رجوعها للخلف.


كما تم استدعاء الطبيب المعالج، الذي أشار إلى أن المتهمة الماثلة أمامه، ليست هي نفسها التي قامت بإحضار الطفلة إلى المركز الصحي، كما ذكر حارس مركز الدعم الاجتماعي، الذي كان موجوداً على رأس عمله في يوم وقوع الحادثة، أن المتهمة تلفظت بعبارات تتوعد من خلالها بقتل طليقها.

خليجية