الوسم: الدوران

أوضح مستخدمو الطرق أن كثرة وجود “لفة دوران” على شوارع رأس الخيمة، لا سيما الرئيسة، نجم عنه كثير من الحوادث القاتلة، كشارع الرمس وشارع الوكالات، وهي من الطرق الرئيسة في إمارة رأس الخيمة، مؤكدين أن “المصلحة العامة والحفاظ على الأرواح البشرية فوق كل الأسباب، التي تجعل بعض الجهات تتعاطف مع مطالب البعض بإنشاء لفة دوران لاختصار المسافات” .

وقال أحمد المهيري إن طرق رأس الخيمة تعاني من العشوائية، نظرا لكثرة اللفات، وتتسبب المركبات المستخدمة للفات الدوران، بدخولها بصورة معترضة على المركبات في الشارع الرئيس، بحوادث دامية .

وأكد المهيري أن شارع الرمس والشارع الممتد من دوار الساعة إلى دوار شارع الإمارات يعدان من الطرق الرئيسة، التي يتسبب مستخدمو اللفات فيها بالاصطدام بالمركبات القادمة من الاتجاهين بطريقة عرضية، موضحا أن المسؤولين عن تخطيط الحوادث ومعرفة أسبابها ينبغي عليهم رفع تقارير عن الأسباب التي أدت إلى تلك الحوادث والسرعة في علاج أسبابها، وإلا شهدت الإمارة المزيد من نزف الدماء على شوارعها .

وقال أحد المواطنين إن الكثير من مستخدمي المركبات قضى نحبه لاستخدامه اللفات الخطيرة، ويكون نتيجة الحادث تضرر المتسبب بالحادث والمصدوم، في حين أن الأخير يكون المتضرر الأكبر، لاستخدامه الطريق السريع بسرعته المحددة واعتراض الطرف الآخر لاتجاه سيره .

وأوضح أحمد خليل (مهندس) أن اللفات الدورانية تتسبب في كثير من الأحيان في حوادث مميتة، وكثير من الإمارات الأخرى ألغت اللفات، واستعاضت عنها بالتقاطعات والدوارات المنظمة لاستخدام الطرق، مشيراً إلى أن مهمة تخطيط الطرق لا بد أن تتبع الجهة المختصة بتخطيط المدن، بالتنسيق مع الإدارة المختصة بالمرور .

مسؤول شؤون الطرق في إدارة المرور والترخيص في رأس الخيمة أكد أن الإدارة تنسق بين الجهات المختصة وتقدم الاقتراحات والتوصيات لها، بناء على التقارير التي تلاحظها حول كثرة الحوادث على أماكن معينة في الشوارع .

وأكد أن بعض الطرق، كشارعي الوكالات والرمس حدثت فيها الكثير من الحوادث، بسبب لفات الدوران، وقدمت الإدارة توصيات عدة لدائرة الأشغال والخدمات العامة ووزارة الأشغال العامة، كل في اختصاصه، لإغلاق اللفات والقيام باللازم، إلا أن الكثير من الأهالي يستاؤون من عدم وجود لفات دوران على بعض الطرق، التي تتميز بطول مسافتها، فيما نفذت دائرة الاشغال والخدمات العامة العديد من التوصيات التي تقدمها إدارة المرور، كتوسيع دوار المعيريض وغيرها من الإصلاحات الرامية إلى تسهيل حركة السير وتجنب وقوع الحوادث .

وأوضح أن من المقرر إغلاق التقاطع الرئيس في شارع نادي رأس الخيمة، والاكتفاء باللفات المؤدية إلى الناحية الأخرى من الشوارع الجانبية، على طول مسافته التي تقدر ب3 كيلومترات، ما يحتم وجود اللفات المؤدية إلى مؤسسات تعليمية وتجمعات سكنية .

وأكد المصدر أن إنشاء الدوارات ينبغي أن يكون بعد 10 إلى 15 كليومتراً، إذا كان الشارع رئيساً، أما إذا كان شارعاً داخلياً، فينبغي أن يكون بين كل دوار وآخر نحو 4 إلى 5 كليومترات .

المهندس يوسف الأشقر، مدير إدارة التخطيط والمساحة في دائرة بلدية رأس الخيمة، أكد أن تخطيط الشوارع الداخلية والخارجية إحدى مهام الإدارة ضمن تخطيط المدن، إلا أن تحديد الدوارات واللفات على كل شارع ليس من مهامنا .

عبدالله يوسف، رئيس دائرة الأشغال والخدمات العامة في رأس الخيمة، أوضح أن اللفات على الشوارع الداخلية تخدم عدداً من المؤسسات والمناطق السكنية، ويصعب إغلاقها، وطرق رأس الخيمة تصمم على أحدث النظم، ونضع على رأس أولويات التخطيط سلامة مستخدمي الطرق .