رمضان شهر العبادة 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

درس بعنوان
رمضان شهر العبادة

فضيلة الشيخ

محمد صالح المنجد

بجودة ودقة عالية وصيغة Mp3

وللأستماع من هنا

وللتحميل المباشر من هنا

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

درس بعنوان

رمضان شهر العبادة

فضيلة الشيخ

محمد صالح المنجد

سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر

بجودة ودقة عالية وصيغة Mp3

وللأستماع من هنا

وللتحميل المباشر من هنا

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

خليجية

ო ღالعبادة الخفية ო ღ 2024.

سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر

خليجية

قبل عشر سنوات .. وفي أيام ربيع.. وفي ليلة باردة كنت في البر مع أصدقاء..

تعطلت إحدى السيارات …فاضطررنا إلى المبيت في العراء .. أذكر أنا أشعلنا ناراً تحلقنا حولها ….

وما أجمل أحاديث الشتاء في دفء النار..

طال مجلسنا فلاحظت أحد الإخوة انسل من بيننا..

كان رجلاُ صالحاُ ..

كانت له عبادة خفية ..كنت أراه يتوجه إلى صلاة الجمعة مبكراً .. بل أحياناً وباب الجامع لم يفتح بعد…!!
قام وأخذ إناء من ماء .. ظننت أنه ذاهب ليقضي حاجته..

أبطأ علينا..

فقمت أترقبه..

فرأيته بعيداُ عنا .. قد لف جسده برداء من شدة البرد وهو ساجد على التراب.. في ظلمة الليل .. وحده..

يتملق ربه ويتحبب إليه ..كان واضحاُ أنه يحب الله تعالى .. وأحسب أن الله يحبه أيضاُ..

أيقنت أن لهذه العبادة الخفية .. عزاً في الدنيا قبل الأخرة..

مضت السنوات..

وأعرفه اليوم .. قد وضع الله له القبول في الأرض .. له مشاركات في الدعوة ..وهداية الناس..

إذا مشى في السوق أو المسجد.. رأيت الصغار قبل الكبار يتسابقون إليه ..مصافحين ..ومحبين..

كم يتمنى الكثيرون من تجار ..وأمراء ..ومشهورين .. أن ينالوا في قلوب الناس من المحبة مثل مانال …ولكن هيهااااات…

أأبيت سهران الدجى.. وتبيته نوماُ!!
وتبقى بعد ذلك لحاقي؟

نعم..((إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن وداُ))..

أي يجعل الله لهم محبة في قلوب الخلق..

إذا أحبكـ الله جعل لك القبول في الأرض..

قال صلى الله عليه وسلم : إن الله إذا أحب عبداً نادى جبريل.. فقال: إني قد أحببت فلاناً فأحبه..

فيحبه جبريل..

ثم ينادي في أهل السماء : إن الله يحب فلاناً فأحبوه .. فيحبه أهل السماء ..

قال : ثم تنزل له المحبة في أهل الأرض..

فذلك قول الله: ((إن الذين أمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن وداً ))..

وإذا أبغض الله عبداً .. نادى جبريل : إن الله يبغض فلاناً فابغضه ..

فيبغضه جبريل..

ثم ينادي في أهل السماء .. إن الله يبغض فلاناً فأبغضوه..

فيبغضه أهل السماء .. ثم تنزل له البغضاء في الأرض..

خليجية
يزاك الله خير أخوي
مشكور ع الموضوع الجميل
يعطيك العافيه

خليجية [IMG]http://i269.photobucket.com/albums/jj46/almw3od/Nrtyrty.jpg[/IMG]
[SIZE=3][COLOR=red][IMG]http://up-00.com/uploads/4e50843ea1.gif[/IMG][/COLOR][/SIZE]
[IMG]http://img34.exs.cx/img34/4171/zayed.gif[/IMG]
[IMG]http://design2.jeeran.com/t-1.jpg[/IMG]

[SIZE=4][COLOR=#4169e1]"تذكر أنك في الرمس.نت دائما أول من يعلم"[/COLOR][/SIZE]

خليجية
موضوع في قمة الروعة
بما فيه من النفع والفائدة

جزاك الله خير ياخوي

خليجية

اجعلِ الانترنت وسيلة للافادة والاستفادة وليس للهو عن العبادة? 2024.

اجعلِ الانترنت وسيلة للافادة والاستفادة ….وليس للهو عن العبادة?..

سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخوتي الكرام .. اخواتي الحبيبات

اتطرق اليوم لموضوع مهم في حياتنا

الا وهو

الانتر نت

حيث التطور الهائل الذي حصل ووصول الكثير من الناس لطرق معينة

لكيفية استغلال هذه الشبكة العنكبوتية

فتوجد امور مهمة يجب ان نتطرق اليها في هذا الموضوع

يجب علينا كمسلمين ان نلتزم بأمور ديننا الحنيف الذي يأمرنا بالمعروف

وينهانا عن المنكر

والسير في طريق الحق هو حب الله سبحانه تعالى واتباع سنة نبيه

الكريم محمد صلى الله عليه وسلم

فان الانترنت هو وسيلة تجذب الكثير للجلوس اما م شاشاته لاوقات كثيرة

ولكن هل جلوسنا هذا فيهِ الفائدة ام للهو فقط ؟؟؟؟؟؟

لا بل يجب ان نجعله وسيلة لنشر افكارنا الدعوية التي ترشد الكثير الى

طريق الحق ونبتعد عن طريق الشيطان والعياذ بالله هو طريق المهالك

فالمهالك التي يرشدنا اليها الشيطان هو ان نجلس امام تلك الشاشات

لاوقات كثيرة والتمتع بامور مخالفة للشريعة والدين ومن ضمنها اضاعة

الوقت وخصوصا وقت العبادة وقت الصلاة وقراءة القرآن

وهذهِ كلها امور تؤدي الى التهلكة والنار اعوذ بالله

لذا فيجب علينا ان نبدأباطفالنا وارشادهم الى طريق الحق وخصوصا

ان كثير من الاطفال يميلون للجلوس امام شاشات تلك الشبكة

العنكبوتية فيجب علينا متابعتهم ونصحهم بان الجلوس امام تلك الشاشات

ليس للهو بل لامور اخرى منها تعلم ماهي امور ديننا الحنيف وقراءة

قصص دعوية مصورة لنوصل الفكرة لأذهانهم

وطبعا بالمتابعة المستمرة لهم ومايتصفحونه في مواقع الانتر نت

??? يدا بيد نحو الجنان ننطلق ???

اخيتي …..

ان الانتر نت هو وسيلة لنجعلها دعوية وارشادية

ونطرح من خلالها افكارنا وننصح بها غيرنا من اللذين لايعرفون الكثير من

الامور الصحيحة والمؤدية الى طريق الحق طريق حب الله سبحانه

وتعالى واتباع سنة نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم

لاتضيعي وقتكِ بسماع الاغاني والمعازف الشيطانية من خلال تلك الوسيلة

او بغيرها فهذه امور مخالفة للشريعة والدين واستمعي لمحاضرة دينية

مثلا او اطلعي على مواضيع مهمة ترشد الى الحق والخير

ولا تفسحي المجال لضعفاء النفوس اصحاب الشيطان ان يغويكِ بكلمة

اخوية وشخصية رجل متنكر لأمراة وبعدها يجركِ الى طريق الهلاك لا

سمح الله

احرقي الشيطان واصحابه بالاستغفار وتوحيد الله سبحانه وتعالى

حتى لاتندمي ابدًا في حياتكِ

ابحثي عن المواقع الاسلامية النسائية لتستفيدي منها بصحبة اخوات لكِ

في الله وتفيدي من خلال دخولكِ لتلك المواقع وتستفيدي من خلال

اطلاعكِ على امور ديننا الحنيف

اجعلي من جلوسكِ امام شاشات النت لوقت محدد ولاتنسي وقت صلاتكِ

ووقت اعمالكِ المنزلية او غير ذلك من امور الحياة

وانتِ جالسة امام النت لاتنسي من يناديكِ وتغضبي منهم تخافي لاتفوتكِ

بضع دقائق ويفوتكِ شئ في النت

??? يدا بيد نحو الجنان ننطلق ???

عالم الانترنت هو عالم واسع فيهِ الكثير من التشعبات

حيث الكثير من الناس هداهم الله من خلال قراءة مواضيع دعوية في تلك

الشبكة العنكبوتية حيث صاروا من اللذين يرشدون الى الخير وطريق

الحق

والثقافة العامة

وهذهِ من ايجابياته المهمة والحمدلله

اما سلبياته فهي كثيرة جدا

منها المواقع التي تنشر مواضيع غير اخلاقية والمواقع التي تنشر افكار

مسمومة ضد العرب والمسلمين

وكما ذكرت سابقا فان الانترنت هو كباقي الاجهزة من التكنولوجيا

المتقدمة سيف ذو حدين اما يكون عونا لنا للبناء على الطريق الصحيح

او وسيلة لهدم المبادئ والاخلاق السامية لا سمح الله

??? يدا بيد نحو الجنان ننطلق ???

??? دعوة للحوار ???

?? ماذا يعني لكِ الجلوس
امام تلك الشاشات ()النت ()؟؟

?? ماذا تنصحين اخواتكِ عند جلوسهم امام تلك الشاشات ؟

وفي الختام ادعو لي ولكم

اللهم اني اسالك الجنة وما يقربني منها من قول او عمل واعوذ بك من النار وما يقربني منها من قول او عمل

??? يدا بيد نحو الجنان ننطلق ???

خليجية
ماشاء الله مواضيعش الصراحه رووووعه بالتوفيق
وانشاء نشوف اليديد

خليجية

خليجية

[gdwl] [/gdwl][gdw
[/gdwl]

خليجية

لذة العبادة وهذه هي الراحة والطمأنينة والسعادة 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لذة العبادة
وهذه هي الراحة والطمأنينة والسعادة


بسم الله الرحمن الرحيم

إن الله – تبارك وتعالى – لم يخلق الخلق عبثاً، ولم يتركهم سدىً وهملاً، بل خلقهم لغاية عظيمة: (وَمَا خَلَقْتُ الْـجِنَّ وَالإنسَ إلاَّ لِيَعْبُدُونِ)[الذاريات: 56]
وقد تفضل -سبحانه وتعالى- على عباده، ومنحهم لذة في العبادة لا تضاهيها لذة من لذائذ الدنيا الفانية.
وهذه اللذة تتفاوت من شخص لآخر حسب قوة الإيمان وضعفه: (مَنْ عَمِلَ صَالِـحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)[النحل: 97].
وهذه الراحة والطمأنينة والسعادة تكون بعبادة الله وحدَه، وتعلُّق القلـب به، ودوام ذكره.
قال ابن القيم: \"والإقبال على الله -تعالى- والإنابة إليه والرضا به وعنه، وامتلاء القلب من محبته واللَّهَج بذكره، والفرح والسرور بمعرفته ثواب عاجل وجنة وعيش لا نسبة لعيش الملوك إليه البتة\"[1].
وأما من أعرض عن هدى الله، وما جاء به رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، فسيعيش عيشة القلق والضنك: (وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً)[طه: 124]. فهو \"لا طمأنينة له، ولا انشراح لصدره، بل صدره ضيِّق حرج لضلاله وإن تنعَّم ظاهره ولبس ما شاء وأكل ما شاء وسكن حيث شاء؛ فإن قلبه ما لم يخلص إلى اليقين والهدى فهو في قلق وحيرة وشكٍّ؛ فلا يزال في رَيبه يتردَّد؛ فهذا من ضنك المعيشة\"[2].

فكيف يحصل العبد على لذة العبادة؟ وما صور ذلك؟ وما موانعه؟
هذا ما سيكون حديثنا عنه في هذه الأسطر بمشيئة الله -تعالى-.

ثمة أسباب للحصول على لذة العبادة، منها:

أولاً: مجاهدة النفس على العبادة وتعويدها، مع التدرج في ذلك:
قال ابن القيم: \"السالك في أول الأمر يجد تعب التكاليف، ومشقة العمل لعدم أُنْس قلبه بمعبوده، فإذا حصل للقلب روح الأنس زالت عنه تلك التكاليف والمشاق فصارت (أي الصلاة) قرة عين له، وقوة ولذة\"[3]. وقال ثابت البناني: \"كابدت الصلاة عشرين سنة وتنعمت بها عشرين سنة\"[4].
وقال أبو يزيد: \"سُقْتُ نفسي إلى الله وهي تبكي، فما زلت أسوقها حتى انساقت إليه وهي تضحك\"[5]. قال – تعالى -: (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإنَّ اللَّهَ لَـمَعَ الْـمُحْسِنِينَ)[العنكبوت: 69]. فإذا جاهد العبد نفسه هداه الله وسهل له الوصول إلى ما جاهد نفسه إليه.

ثانياً: الإكثار من النوافل والتنويع فيها على اختلاف صفاتها وأحوالها:
حتى لا تمل النفس، وحتى تُقبِل ولا تدبر؛ فتارة نوافل الصلاة، وتارة نوافل الصوم، وتارة نوافل الصدقة…إلخ؛ فإن ذلك مما يورث محبة الله؛ كما جاء في الحديث القدسي عن أبي هريرة – رضي الله عنه – وفيه أن الله يقول: ((وما يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه… ))[6]. فـ \"من اجتهد بالتقرب إلى الله بالفرائض، ثم بالنوافل قربه إليه، ورقَّاه من درجة الإيمان إلى درجة الإحسان، فيصير يعبد الله على الحضور والمراقبة كأنه يراه، فيمتلئ قلبه بمعرفة الله ومحبته وعظمته وخوفه ومهابته وإجلاله والأنس به والشوق إليه؛ حتى يصير هذا الذي في قلبه من المعرفة مشاهَداً له بعين البصيرة\"[7].

ثالثاً: التأمل في سير الصالحين:
قال جعفر بن سليمان: \"كنت إذا وجدت من قلبي قسوة غدوت فنظرت إلى وجه محمد بن واسع كأنه وجه ثكلى\"[8]، وهي التي فقدت ولدها. وكان ابن المبارك يقول: \"إذا نظرت إلى فضيل بن عياض جُدِّد لي الحزن، ومقتُّ نفسي\"[9]، ثم يبكي.

رابعاً: قراءة القرآن وتدبر معانيه، والوقوف عند عجائبه:
فإن في القرآن شفاءً للقلوب من أمراضها، وجلاءً لها من صدئها، وترقيقاً لما أصابها من قسوة، وتذكيراً لما اعتراها من غفلة، مع ما فيه من وعد ووعيد، وتخويف وتهديد، وبيان أحوال الخلق بطريقَيْهِم (أهل الجنة، وأهل السعير)، ولو تخيل العبد أن الكلام بينه وبين ربه كأنه منه إليه لانخلع قلبه من عَظَمة الموقف، ثم يورثه أُنْسَ قلبه بمناجاة ربه، وَلَوَجَد من النعيم ما لا يصفه لسان أو يوضحه بيان، وخصوصاً تدبُّر ما يتلا في الصلوات.

خامساً: الخلوة بالله – تعالى – والأنس به:
بحيث يتخير العبد أوقاتاً تناسبه في ليله أو نهاره يخلو فيها بربه، ويبتعد فيها عن ضجيج الحياة وصخبها، يناجي فيها ربه يبثه شكواه، وينقل إليه نجواه، ويتوسل فيها إلى سيده ومولاه. فكم لهذه الخلوات من آثار على النفوس، وتجليـات على القلـوب؟ قيـل لمالك بن مغفـل – وهو جالس في بيته وحده -: ألا تستوحش؟ قال: أَوَ يستوحش مع الله أحد؟ وكان حبيب أبو محمد يخلو في بيته ويقول: \"من لم تقرَّ عينه بك فلا قرت عينه، ومن لم يأنـس بك فلا أَنِـس\"[10]. وقـال ذو النـون – رحمه الله -: \"من علامات المحبين لله أن لا يأنسوا بسواه ولا يستوحشوا معه\"[11].

سادساً: البعد عن الذنوب والمعاصي:
فكم من شهوة ساعة أورثت ذلاً طويلاً، وكم من ذنب حرم قيام الليل سنين، وكم من نظرة حرمت صاحبها نور البصيرة، ويكفي هنا قول وهيب بن الورد حين سئل: \"أيجد لذة الطاعة من يعصي؟ قال: لا، ولا من همَّ\".
قال ابن الجوزي: \"فرب شخص أطلق بصره فحرمه الله اعتبار بصيرته، أو لسانه فحُرِم صفاء قلبه، أو آثر شبهة في مطعمه، فأظلم سره وحُرِم قيام الليل، وحلاوة المناجاة، إلى غير ذلك\"[12].
فالذنوب داء القلوب. قال يحيى بن معاذ: \"سَقَمُ الجسد بالأوجاع، وسَقَمُ القلوب بالذنوب؛ فكما لا يجد الجسد لذة الطعام عند سقمه، فكذلك القلب لا يجد حلاوة العبادة مع الذنوب\"[13].

سابعاً: التقلل من المباحات:
قال أحمد بن حرب: \"عبدتُ الله خمسين سنة فما وجدت حلاوة العبادة حتى تركت ثلاثة أشياء: تركت رضا الناس حتى قدرت أتكلم بالحق، وتركت صحبة الفاسقين حتى وجدت صحبة الصالحين، وتركت حلاوة الدنيا حتى وجدت حلاوة الأخرى… \"[14].

قال العلاَّمة ابن القيم: \"غض البصر عن المحارم يوجب ثلاث فوائد عظيمة الخطر، جليلة القدر: إحداها: حلاوة الإيمان ولذته، التي هي أحلى وأطيب وألذ مما صرف بصره عنه وتركه لله – تعالى – فإن من ترك شيئاً لله عوضه الله – عز وجل – خيراً منه، والنفس مولعة بحب النظر إلى الصور الجميلة، والعين رائد القلب، فيبعث رائده لنظر ما هناك فإذا أخبره بحسن المنظور إليه وجماله تحرك اشتياقاً إليه، وكثيراً ما يتعب ويُتعِب رسوله ورائده. فإذا كف الرائد عن الكشف والمطالعة استراح القلب من كلفة الطلب والإرادة فمن أطلق لحظاته دامت حسراته… \"[15].

صور من لذة العبادة:
الأصل أن المؤمن يجد لذة وحلاوة لكل عبادة يتقرب بها إلى الله – تبارك وتعالى – ولكننا هنا سنذكر بعضاً من صور لذة العبادة، فمن ذلك:

أولاً: لذة الإيمان: فللإيمان لذة لا تعدلها لذة من لذائذ الدنيا الفانية؛ فعن أنس – رضي الله عنه – 6قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان…))[1] فـ \"الإيمان له حلاوة وطعم يذاق بالقلوب كما تذاق حلاوة الطعام والشراب بالفم؛ فإن الإيمان هو غذاء القلوب وقوتها كما أن الطعام والشراب غذاء الأبدان وقوتها، وكما أن الجسد لا يجد حلاوة الطعام والشراب إلا عند صحته، فإذا سقم لم يجد حلاوة ما ينفعه من ذلك، بل قد يستحلي ما يضره وما ليس فيه حلاوة لغلبة السقم عليه، فكذلك القلب إنما يجد حلاوة الإيمان إذا سلم من مرض الأهواء المضلة والشهوات المحرَّمة، وجد حلاوة الإيمان حينئذٍ، ومتى مرض وسقم لم يجد حلاوة الإيمان، بل يستحلي ما فيه هلاكه من الأهواء والمعاصي\"[17].

ثانياً: لذة الصلاة: فللصلاة لذة عظيمة؛ وجدها رسول الله – صلى الله عليه وسلم -؛ فقد جاء في الحديث عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((حُبِّب إليَّ من دنياكم النساء والطيب وجُعلَت قرة عيني في الصلاة))[18].
ولذلك كان النبي – صلى الله عليه وسلم – يجد لصلاته لذة وراحة؛ حيث كان يقول لبلال: \"قم يا بلال فأرحنا بالصلاة\"[19]، ولم يقل أرحنا منها كما هو شأن بعضنا. ووجدها عروة بن الزبير؛ فقد قُطعَت رجله وهو في الصلاة، ولم يشعر[20]؛ فقد أنسته لذة الصلاة وحلاوتُها مرارة الألم.

ثالثاً: لذة قيام الليل: يروى في الأثر عن نافع بن عمر قال: قالت أم عمر بن المنكدر لعمر: إني أشتهي أن أراك نائماً؟ فقال: يا أماه! والله! إن الليل ليَرِد عليَّ فيهولني، فينقضي عني وما قضيت منه أربي\"[21].
وقال بعض السلف: \"إني لأفرح بالليل حين يقبل، لما يلتذ به عيشي، وتقرُّ به عيني من مناجاة مَنْ أحب وخلوتي بخدمته والتذلل بين يديه، وأغتم للفجر إذا طلع، لما اشتغل به بالنهار عن ذلك\"[22].

رابعاً: لذة قراءة القرآن وتلاوته:
قال عثمان بن عفان: \"لو طهرت قلوبنا لما شبعت من كلام الله\"
. قال ابن القيم: \"وكيف يشبع المحب من كلام من هو غاية مطلوبه\" إلى أن قال: \"فلمحبي القرآن من الوجد والذوق واللذة والحلاوة والسرور أضعاف ما لمحبي السماع الشيطاني\"[23]، وقال ابن رجب: \"لا شيء عند المحبين أحلى من كلام محبوبهم فهو لذة قلوبهم وغاية مطلوبهم\"[24].

سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر

خامساً: لذة الإنفاق في سبيل الله: للإنفاق في سبيل الله لذة عظيمة، وجد هذه اللـذة أبو طلحة – رضي الله عنه – ولما وجدها أنفق أعز ماله لديه في سبيل الله؛ كما في البخاري ومسلم. ووجد هذه اللذة أبو الدحداح – رضي الله عنه – فجعل مزرعته كلها لله؛ فعن أنس – رضي الله عنه – أن رجلاً قال: يا رسول الله! إن لفلان نخلة وأنا أقيم حائطي بها فَأْمُره أن يعطيني حتى أقيم حائطي بها، فقال له النبي – صلى الله عليه وسلم -: \"أعطها إياه بنخلة في الجنة\" فأبى، فاتاه أبو الدحداح، فقال: بعني نخلتك بحائطي. ففعل، فأتى النبي – صلى الله عليه وسلم – فقال: يا رسول الله! إني قد ابتعت النخلة بحائطي. قال: فاجعلها له فقد أعطيتكها، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: \"كم من عذق راح لأبي الدحداح في الجنة\" قالها مراراً. قال: فأتى امرأته، فقال: يا أم الدحداح! أخرجي من الحائط، فإني قد بعته بنخلة في الجنة، فقالت: ربح البيع أو كلمة تشبهها[25].

سادساً : لذة طلب العلم: قال الشاطبي: \"في العلم بالأشياء لذة لا توازيها لذة؛ إذ هو نوع من الاستيلاء على المعلوم والحوز له، ومحبة الاستيلاء قد جبلت عليها النفوس، وميلت إليها القلوب\"[26].
وقد شهد بذلك أرباب العلم، والمشتغلين به. قال ابن الجوزي حاكياً عن نفسه: \"ولقد كنت في حلاوة طلب العلم ألقى من الشدائد ما هو أحلـى عندي من العسـل في سـبيل ما أطلب وأرجو، وكنت في زمن الصبا آخذ معي أرغفة يابسة ثم أذهب به في طلب الحديث وأقعد عند نهر عيسى ثم آكل هذا الرغيف وأشرب الماء، فكلما أكلت لقمة شربت عليها وعَيْن هِمَّتي لا ترى إلا لذة تحصيل العلم\"[27].
ومن اللذة في طلب العلم في التأليف والتصنيف ما قاله أبو عبيد: \"كنت في تصنيف هذا الكتاب كتاب \"غريب الحديث\" أربعين سنة، وربما كنت أستفيد الفائدة من أفواه الرجال، فأضعها في موضعها من هذا الكتاب، فأبيت ساهراً فرحاً مني بتلك الفائدة\"[28].
وأنشد بعضُهم شعراً رائعاً في هذا المقام، فقال:

لَـمِحبرةٌ تجالسني نهــــاري *** أحبُّ إليَّ من أُنْسِ الصديقِ
ورزمةُ كاغدٍ في البيت عندي *** أحبُّ إليَّ من عدل الدقيقِ
ولطمةُ عالِمٍ في الخــدِّ منِّي *** ألذُّ لديَّ من شرب الرحيقِ[29]

موانع لذة العبادة:
لذلك عدة أسباب، أهمها:
أولاً: المعاصي والذنوب: يذكر ابن الجوزي أن: بعض أحبار بني إسرائيل قال: يا رب كم أعصيك ولا تعاقبني؟ فقيل له: كم أعاقبك وأنت لا تدري؛ أليس قد حرمتك حلاوة مناجاتي؟ فمن تأمل هذا الجنس من المعاقبة وجده بالمرصاد، حتى قال وهب بن الورد وقد سئل: أيجد لذة الطاعة من يعصي؟ قال: ولا من همَّ. فرب شخص أطلق بصره فحُرِم اعتبار بصيرته، أو لسانه فحُرِم صفاء قلبه، أو آثر شبهة في مطعم فأظلم سره، وحرم قيام الليل وحلاوة المناجاة، إلى غير ذلك [30].

ثانياً: كثرة مخالطة الناس: فذلك مما يفقد العبد لذة العبادة، فكثرة المخالطة داء، والتوسط في ذلك هو الحق والعدل.

ثالثاً: تحوُّل العبادات إلى عادات: فإذا تحولت العبادة إلى عادة فُقدَت لذة العبادة وحلاوتها، كما هو مشاهَد.

رابعاً: النفاق: فإذا كان في القلب نوع من النفاق، فإن ذلك يكون ماحقاً ومانعاً لحصول لذة العبادة.

هذه أبرز موانع لذة العبادة.
فإذا أردت أن تحصل على لذة العبادة، وتتفيأ ظلالها، وتقطف ثمارها، وتنعم بخيراتها؛ فعليك بعمل الأسباب الجالبة لذلك – وقد سبق أن ذكرناها – وعليك أن تبتعد عن صوارفها وموانعها.
وفَّقَنا الله لما يحبه ويرضاه

خليجية
بارك الله فيك

خليجية

[flash=http://download.mrkzy.com/e/1912_md_13374412136.swf]WIDTH=400HEIGHT=350[/flash]

خليجية

خليجية
جزاك الله خيراً ..

خليجية

ابتساماتكَ في وجهِ الصِّعاب ( قُبلة ) على جَبين الحَياه !

خليجية

التأني في العبادة 2024.

خليجية

أعظم ما خلق الإنسان لأجله، هو عبادة الله تعالى: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}. ثم عمارة الأرض، لكن عليه أن يبتغ فيما آتاه الله الدار الآخرة، ولا ينس نصيبه من الدنيا؛ أي يجعل همه الآخرة، والدنيا وعمارتها تابع وخادم ووسيلة للعبادة.
وأداء العبادة إنما يكون بالتأني، وقد أمر الله تعالى به، فقال: {وقوموا لله قانتين}.
أي خاشعين؛ لأن القنوت هو الخشوع، وهو لا يتأتى إلا بالتأني، وقد مدح المؤمنون به: {قد أفلح المؤمنون * الذين هم في صلاتهم خاشعون}. ومعنى التأني: استكانة وذلة الجوارح والقلب حين العبادة. وهي أحوال شريفة لا تحصل مع العجلة.

وفي وصية النبي صلى الله عليه وسلم، الأمر بالسكينة عند الصلاة:
(إذا سمعتم النداء فامشوا، وعليكم السكينة والوقار، ولا تسرعوا، فما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فأتموا) [البخاري/الصلاة/لا يسعى إلى الصلاة إلا بالسكينة والوقار 610]
وقالإذا أقيمت الصلاة، فلا تقوموا حتى تروني، وعليكم بالسكينة).[البخاري/الصلاة/لا يسعى إلى الصلاة مستعجلا، وليقم بالسكينة والوقار 612]

فهذه ثلاثة اصطلاحات شرعية، هي: القنوت، والخشوع، والسكينة. كلها دالة على وجوب وحسن التأني والتمهل، في أداء العبادة، وذم الاستعجال والنهي عنه.
وقد عد العلماء "الطمأنينة" في أداء الصلاة من أركانها، فأبطلوا صلاة غير المطمئن، وهو الذي ينقص من صلاته، فلا يتم ركوعها حتى يستوي راكعا، ولا سجودها حتى يستوي ساجدا، ولا جلوسه حتى يستوي جالسا، إنما ينقرها كنقر الغراب.

وقد استفادوا ذلك، من حديث المسيء صلاته، حيث رآه النبي صلى الله عليه وسلم يصلي ولا يتم، فناداه وعلمه، وقال له: (ارجع فصل، فإنك لم تصل). فالطمأنينة مصطلح شرعي رابع، دال على وجوب التأني في أداء العبادة.

ومن تمام التأني، التقدم بين يدي الصلاة بحضور مبكر قبل الإقامة، استعدادا لها، وهذا جاء في وصايا نبوية كثيرة، مثل قوله: (إذا سمعتم النداء فامشوا). أي بادروا مع الأذان.

ورغب في انتظار الصلاة، والصبر وعدم الملل وضيق الصدر، لدقائق معدودة، يمكث المرء أكثر منها في لهو ولعب، وأشياء لا معنى لها، فقال:
(إن أحدكم في صلاة، ما دامت الصلاة تحبسه، والملائكة تقول: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، ما لم يقم من مصلاه أو يحدث). [البخاري]

فالمنتظر له أجر المصلي، وهو ثواب عظيم، عن عقبة بن عامر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (القاعد على الصلاة كالقانت، ويكتب من المصلين، من يخرج من بيته، حتى يرجع إليه). [ابن حبان في صحيحه، صحيح الترغيب 1/183]

إن التبكير وانتظار الصلاة، سبب في الخشوع والطمأنينة؛ إذ بهما يحصل التهيؤ للصلاة، عكس التأخير والاستعجال، والصلاة أعظم الأركان بعد الشهادة، وهي لا تسقط أبدا، إلا في حال الجنون وعدم التكليف، وتلازم المسلم خمس مرات في اليوم، فهي عمود الإسلام، وأول ما يسأل عنه، وقد وصى النبي صلى الله عليه وسلم بها في فراش موته: (الصلاة، الصلاة، وما ملكت أيمانكم).

وقد بشر المحافظ عليها في أوقاتها مع الخشوع بالمغفرة، فقال: (خمس صلوات افترضهن الله عز وجل، من أحسن وضوءهن، وصلاهن لوقتهن، وأتم ركوعهن، وسجودهن، وخشوعهن، كان له على الله تعالى عهدا أن يغفر له، ومن لم يفعل فليس له على الله عهد، إن شاء غفر له، وإن شاء عذبه). [صحيح أبي داود].

ثم إنه أخبر أن أول ما يرفع من الدين: الخشوع في الصلاة. أي يصيب الناس العجلة، ويملوا التأني والطمأنينة والسكينة، وأخبر عن نقصان ثوابهم من الصلاة فقال: (إن العبد ليصلي الصلاة، ما يكتب له منها إلا عشرها، تسعها، ثمنها، سبعها، سدسها، خمسها، ربعها، ثلثها، نصفها). [أبو داود]

لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يبتدئ صلاة الفجر بطوال المفصل؛ فيقرأ بالواقعة، والطور، والصافات، وأحيانا يقرأ بـ ق~ في الأولى، وربما قرأ بقصار المفصل، كسورة إذا الشمس كورت. وفي فجر الجمعة بالسجدة والإنسان.

وفي الظهر يطيل، حتى يذهب الذاهب إلى البقيع، فيقضي حاجته، ثم يأتي منزلته ويتوضأ، ثم يأتي الصلاة في الركعة الأولى، وربما خفف فصلى بقصار المفصل، كالطارق والبروج والليل. وفي العصر دون الظهر.

وفي المغرب بقصار المفصل، وأحيانا بطواله، فقرأ مرة بالأعراف، ومرة بالطور. وفي العشاء بالشمس وضحاها، والانشقاق ونحوهما، ونهى معاذا عن الإطالة فيها.
هذه هي صلوات النبي صلى الله عليه وسلم، قد كانت بين الإطالة والتخفيف، بحسب الحاجة، فالفجر أطولها والظهر، وخفف فيهما أيضا، والمغرب والعشاء أقصرها. وأطال في المغرب مرة.

* * *

سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر

ومن التأني في العبادة: الخشوع، والسكينة, والطمأنينة يوم الجمعة. بالتكبير، وحضور الخطبة، والصلاة. وخطبه صلى الله عليه وسلم كانت معتدلة في مدتها، قالت أم هشام بنت الحارث بن النعمان: ( لقد كان تنورنا وتنور رسول الله صلى الله عليه وسلم واحدا، سنتين أو سنة وبعض سنة. وما أخذت (ق~ والقرآن المجيد) إلا عن لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم. يقرؤها كل يوم جمعة على المنبر. إذا خطب الناس) مسلم

وعن عمرة بنت عبد الرحمن، عن أخت لها قالت: (أخذت (ق~ والقرآن المجيد) من فيّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، يوم الجمعة، وهو يقرأ بها على المنبر، في كل جمعة) مسلم
هاتان الروايتان تفيدان كثرة قراءة النبي صلى الله عليه وسلم لسورة ق~ في خطبة الجمعة، قال ابن القيم: "حفظ من خطبه صلى الله عليه وسلم، أنه كان يكثر أن يخطب بالقرآن وسورة ق~". زاد المعاد 2/424

وقراءة هذه السورة كقراءته صلى الله عليه وسلم؛ ترتيلا لا هذّاً ولا عجلة، بل قراءة مفسرة حرفا حرفا، يقف عند رؤوس الآيات، يمد حروف المد، ويؤدي أحكام التجويد تامة: تستغرق ما يقرب من ثنتي عشرة دقيقة.

فإذا أضيف إليها أنه يبتدئ خطبه بالحمد والثناء، ثم يقول: (من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وخير الكتاب كتاب الله..) إلى آخر ذلك، كما روى جابر عند مسلم في الجمعة. ثم الخاتمة بدعاء والاستغفار ونحو ذلك: فإن مدة خطبه كانت حوالى خمس عشرة دقيقة، ربما زادت عن ذلك، وربما قلت عن هذا الحد، بحسب الحاجة.

في ضوء هذا التحديد نفهم قوله صلى الله عليه وسلم: (إن طول صلاة الرجل، وقصر خطبته، مئنة من فقهه، فأطيلوا الصلاة، واقصروا الخطبة، وإن من البيان لسحرا). رواه مسلم عن عمار
فليس المعنى خطبة قصيرة إلى حد التخفيف البيّن، إنما بين الطول والقصر، روى جابر بن سمرة قال: (كنت أصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكانت صلاته قصدا، وخطبته قصدا). [مسلم]؛ أي بين الطول الظاهر، والتخفيف الماحق.

هذا أمر، وأمر آخر: أن قصر الخطبة ليس مطلقا، بل بالنسبة للصلاة، فالسنة أن تكون الصلاة أطول دائما من الخطبة، على أن تكون الخطبة بحدود الخطبة النبوية، كما تقدم حوالى خمس عشرة دقيقة، تزيد قليلا، وليس المعنى أن يختصر في الخطبة، حتى تكون دقائق معدودة، وقد كان عليه الصلاة والسلام يقرأ في المجامع الكبار كالأعياد بـ ق~ والقمر، وصلاة بهما كصلاة النبي صلى الله عليه وسلم، تستغرق حوالى نصف ساعة، فلو خطب بثلث ساعة، لكانت الخطبة أقصر من الصلاة. وقريبا من مدة خطبته عليه السلام، ولم يكن بذلك مخالفا للسنة النبوية في الخطبة، كما يظن بعض الناس.
إن المستمع للخطبة له ثواب وأجر المصلي؛ لأنه في صلاة، ما دام ينتظر باستماعه الجمعة، وإن الخطبة اليوم أضحت المصدر الوحيد لتعليم كثير من الناس دينهم، وإذا الفهوم قصرت، والمشكلات والشبهات كثرت: جاز التوسع في مدة الخطبة أكثر من ذلك؛ لأن تعليم الناس دينهم من المقاصد الكبرى للدين.

خليجية خليجية

خليجية

إبداع القلم بتلخيص أثر العبادة في حياة المسلم للشيخ عبد الحكيم بن عبدالله الشحي 2024.

إبداع القلم بتلخيص أثر العبادة في حياة المسلم
للشيخ الفاضل عبدالحكيم بن عبدالله

مفيد للغايه

سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر

خليجية
الحمد لله ب العالمين والصلاو والسلام على رسوله الامين

انصح كل مسلم بقراءة هذا المختصر المفيد كما ابعث سلامي لاخي الفاضل والمربي الناجح ومعبر الرواء عبدالحكيم بن عبدالله

خليجية