مدير مركز الاقتصاد الرقمي : مواكبة المتغيرات التكنولوجية أهم تحديات الحكومات 2024.

في محاضرة لمدير مركز الاقتصاد الرقمي في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا الدكتور براينيولفسن
مواكبة المتغيرات التكنولوجية أهم تحديات الحكومات


خليجية

الامارات اليوم – أحمد بن درويش ـــ دبي

أكد مدير مركز الاقتصاد الرقمي في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا الدكتور ابريك براينيولفسن، أن أهم التحديات التي تواجه حكومات العالم هي مواكبة المتغيرات التكنولوجية، اذ إن عدم مواكبة التطور التكنولوجي سيتسبب في تخلف الدول وتأخرها الاقتصادي والرقمي، مشيراً إلى ان الإنسان من يتحكم في الآلات وأنظمتها وكيفية استخدامها وتوظيفها، مؤكداً أن الـ 10 سنوات المقبلة ستشهد وجوداً للآلات في جميع مجالات الحياة اليومية للإنسان.
جاء ذلك، خلال جلسة ضمن فعاليات اليوم الأول للقمة الحكومية، أمس، تحت عنوان «كيف ستسهم الثورة الرقمية في إعادة رسم معالم الاقتصاد العالمي»، حيث استعرض براينيولفسن نماذج لرجال آليين تمكنوا من القيام بوظائف الإنسان.وأكد براينيولفسن أنه اذا أرادت الحكومات مواكبة التطوير والثورة المعلوماتية يتعين عليها الانخراط فيها من حيث النظر إلى تجارب الغير والأخذ بها، لافتاً إلى ان التكنولوجيا أسهمت في رفع أجور العاملين في جميع دول العالم، وعمدت إلى مساعدة الإنسان وإتاحة الفرصة لاتخاذ القرارات خلال العقود الماضية، مشيراً إلى أن 50% من سكان العالم اصبحوا أغنياء لانخراطهم في التكنولوجيا والثورة المعلوماتية، اضافة لاستطاعتهم مواكبة التطور الكبير في جميع مناحي التطور المعلوماتي.
وتابع أن التقدم الهائل في تكنولوجيا المعلومات سيحدث تطوراً كبيراً في قطاعات عدة خصوصاً الصحة والتعليم، لافتاً إلى انه في عام 2024 كانت التكنولوجيا بسيطة ومحدودة، حيث سعى الانسان إلى تطويرها واستطاع إلى عام 2024 احداث ثورة معلوماتية وتكنولوجية هائلة، منها صناعة آلات ذكية تسهل وتبسط حياة الإنسان، منها الهواتف الذكية وتطبيقاتها.
وأشار إلى ان الإنسان يستطيع التحكم في الآلات واستخدامها بما يخدم حياته، لكن حتى الآن هناك امور لم تستطع الآلات مواكبتها وتحتاج إلى تدخل بشري لإنجازها، لافتاً إلى ان العلم يعمل حالياً على تطوير الآلات وجعلها تتطور بما يخدم الحياة البشرية.

سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر

وقال براينيولفسن إن الآلات استطاعت ان تحل محل الانسان في امور عدة ابرزها قيادة السيارات ووظائف مكتبية وعقلية، إذ تتمتع الآلات بمزايا كثيرة منها أنها لا تحتاج إلى راحة وتستطيع العمل 24 ساعة، اضافة إلى أنها لا تحتاج إلى اجور شهرية سوى إجراء صيانات شهرية.
وتابع انه بعد صناعة الآلات انتقل العالم إلى مرحلة جديدة وهي جعل الآلات تتعرف إلى الصوت وتتخاطب مع الإنسان عن طريق التحدث معه مباشرة، وفهم ما يريده من خلال التفاعل المباشر مع الإنسان وفهم ما يقوله صوتياً، وإضافة قدرات جديدة مثل قدرة الآلات على التفكير في تأليف كتب في مجالات عدة، منها الروايات وترجمة الكتب من لغة إلى لغات اخرى وكتابة المقالات، مؤكداً ان الآلات بإمكانها عمل وظائف عدة قد تصل إلى مرحلة الخيال.
وأشار براينيولفسن إلى ان هناك عقبات ستواجة تقدم الثورة الرقمية، منها عدم قدرتها على التعلم بالشكل المطلوب إلا بعد اضافة الإنسان خاصيات جديدة إلى نظامها، مؤكداً ان الإنسان هو من يستطيع صنع مستقبل الآلات من حيث التحكم في ما يريده منها ان تقوم به، لافتاً إلى ان هناك قطاعات كثيرة شهدت تطوراً بفضل الآلات منها الطب والاستشارة والقانون.
وتابع أن مع تزايد استخدام التقنيات الذكية جعل العالم يضطر إلى جعلها مجانية ومتاحة للجميع لكي تجعل المجتمعات تتطور وتواكب التطور الاقتصادي لدول العالم، موضحاً أن كل تقنية في السابق كانت منفصلة في عملها، أم الآن أصبحت الآلات تحتوي على تقنيات متعددة مثل الهواتف الذكية التي توفر خرائط وتطبيقات ذكية عديدة أخرى.
وذكر براينيولفسن أنه يتعين على البشرية ان تتقدم وتستفيد من التطور الرقمي الجاري، إن أرادت مواكبة تطور بقية الدول من حيث كسر الروتين والحرص على الابتكار والتطوير، لافتاً إلى ان الـ10 سنوات المقبلة ستشهد وجوداً كبيراً للآلات في حياتنا اليومية، ويتعين علينا الاستفادة منها بما يضمن تحقيق متطلبات الإنسان الحياتية.
وقال إن التحدي الكبير لحكومات المستقبل مواكبة التطور الرقمي وتحسين الخدمات المقدمة للجمهور لتحسين حياة الإنسان وتحقيق السعادة له، مع الأخذ في الاعتبار التطور اليومي للحياة في مختلف مجالاتها.

خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.